دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد الاهتمام والجدل الذي أثاره أطول إضراب عن الطعام في التاريخ الفلسطيني، نفذه السجين خضر عدنان، الذي تحتجزه إسرائيل ضمن سياسة الاعتقال الإداري، برزت السجينة هناء يحيى شلبي، والتي دخلت يومها الـ17 من الإضراب.

ويهدف السجناء إلى تسليط الضوء على إجراءات الاعتقال الإداري الذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.

ومع حلول ديسمبر/ كانون أول 2011، كان هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقاً لجماعة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام السابق.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن "الوفود التضامنية تواصل زيارة خيمة الاعتصام المقامة أمام منزل هناء يحي في بلدة برقين غرب جنين، والتي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي."

وأعلن والدا هناء استمرارهما بالإضراب حتى  تحقيق مطالبها والمتمثلة بإطلاق سراحها من السجن، وفقا للوكالة التي قالت إن والد ووالدة هناء مضربان عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.

ووفقا لمؤسسة "ضمير" الحقوقية فقد أعيد اعتقال هناء يوم 16 شباط/فبراير الماضي، بعد أن أطلق سراحها بموجب صفقة أبرمت بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين أول 2011، حيث كانت قيد الاعتقال الإداري منذ تاريخ 14 سبتمبر/أيلول 2009.

وأشارت المؤسسة إلى أن هناء "تعرضت للضرب والإهانة من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقالها من منزلها في قرية برقين، وخلال التحقيق معها في معسكر سالم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحقوقها المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني."