CNN CNN

غليون مندهش لصلابة الثوار واجتماع دولي حول سوريا السبت

الجمعة، 27 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، إنه "مندهش" من قدرة الثوار على الأرض، بعد زيارته السريعة لمحافظة إدلب، بالتزامن مع تقرير دولي أشار إلى تزايد قوتهم على الأرض، في وقت وجه المبعوث الدولي لسوريا، كوفي عنان، دعوات لاجتماع "مجموعة الاتصال" حول سوريا السبت.

وقال غليون، في اتصال مع CNN بعد انتشار صور زيارته إلى إدلب، إنه تمكن من تجاوز الحدود والدخول إلى سوريا حيث اجتمع مع عناصر من الجيش السوري الحر والمعارضة، مشيداً بشجاعة عناصرهما وسط حالة الدمار الكبير في المنطقة.

وقال غليون: "معنويات العناصر مرتفعة جداً جداً، وهم على استعداد للموت من أجل حريتهم، المشكلة الأساسية التي تواجههم هي القصف المستمر من الدبابات والطائرات، وهو ما يصعّب معركتهم نظراً لعدم امتلاكهم للأسلحة الثقيلة."

وتابع غليون بالقول: "لقد تحررت العديد من البلدات والمدن من قبضة النظام، وتجولت في إدلب بسيارة تحمل شعار الجيش السوري الحر."

ورفض غليون التقارير التي تشير إلى ضعف التنسيق بين قوات المعارضة، قائلاً إن العناصر "موحدة للغاية وتتعاون مع بعضها."

وأضاف: "رغم نقص عمليات التسليح الجدية، فإن المقاتلين يجمعون السلاح من المعارك والهجمات التي يخوضونها مع القوات الحكومية، وهم يعملون بشكل شديد التنظيم، وهناك تنسيقيات تتعاون بالمجالات الطبية والاجتماعية والسياسية.. أنا ببساطة مندهش."

من جانب آخر، قال تقرير لجنة التحقيق المستقلة في الأوضاع بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، إن الأوضاع في البلاد تبدلت بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع تزايد العمليات التي تقوم بها قوات مناهضة للحكومة، ما جعل الوضع يشبه أكثر فأكثر "العصيان المسلح."

وأضاف التقرير: "نتيجة تدفق ما يعتقد أنها كميات جديدة من الأسلحة إلى الحكومة والمجموعات المناهضة لها فإن الوضع قد يتفاقم خلال الأشهر المقبلة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يتقاعس عن القيام بجهد قوي من أجل إنهاء العنف."

ورصد التقرير التزايد الكبير في رقعة انتشار القوات المعارضة للحكومة السورية وتزايد قوتها، مشيراً إلى أن العمليات التي يقوم المعارضون بها في بعض المناطق "تتطور على صعيد الفاعلية والتنظيم."

كما أشار إلى أن المقاتلين يواجهون قوات الحكومة في عدة جبهات، ويشتبكون معها في "مواجهات مباشرة" ويهاجمون نقاط التفتيش والمنشأة العسكرية.

وتابع التقرير بالقول عن المقاتلين المعارضين: "لقد ظهرت خلال الأسابيع الماضية قدراتهم المتزايدة على الوصول إلى الأسلحة المتطورة والاستفادة منها، كما يستخدمون المتفجرات المحلية الصنع ضد قوافل الجيش وقوات الأمن،" مشيراً إلى أن هذه التفجيرات أدت لحصول أضرار جانبية أصابت المدنيين في حالة واحدة على الأقل، دون أن تحددها.

ويلفت التقرير إلى أن القوات المعارضة للحكومة نجحت في "تحدي سلطاتها" في محافظات دمشق وحمص وحماه وإدلب وحلب.

وبشأن مجزرة الحولة، قال التقرير إن اللجنة لم تتمكن من إجراء تحقيق كامل نظراً لعدم قدرتها على دخول سوريا، لكنه أشار إلى أن "مجموعات مؤيدة للنظام قد تكون مسؤولة عن مقتل الكثيرين"، في إشارة إلى ضحايا المجزرة الذين تجاوزا المائة قتيل، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى سحب ممثليها الدبلوماسيين من سوريا.

كما ذكر التقرير أن معظم حالات الاستهداف في سوريا كانت تحصل على خلفيات سياسية بين المجموعات المؤيدة للنظام وتلك المعارضة لها، ولكنه أشار إلى أن الاعتداءات على خلفية طائفية بدأت تحصل بصورة متزايدة.

من جانبه، وجه المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي عنان، دعوات لحضور مؤتمر حول سوريا في جنيف السبت، لبحث الوضع في سوريا.

ووجه عنان الدعوات إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى جانب تركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

ومن المقرر أن يبحث المجتمعون إمكانية التوافق على "الخطوط العريضة والمبادئ الأساسية من أجل عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تنسجم مع التطلعات المشروعة للشعب السوري،" وفقاً لعنان.