CNN CNN

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني بسوريا

الجمعة، 28 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما يزيد عن مليوني شخص في سوريا بحاجة عاجلة للمساعدات وأن تدهور الأوضاع وتفاقم أعمال العنف يزيدان من معاناة النازحين ويعيقان من جهود حصولهم على المواد الأساسية.

وأعلنت وكالة غوث اللاجئين أن أغسطس/آب الماضي، سجل أعلى معدل نزوح من سوريا منذ اندلاع الانتفاضة في مارس/آذار العام الماضي.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن المدنيين السوريين يتحملون العبء الأكبر للعنف، حيث يتعرضون للقتل في بيوتهم أو في الشوارع وأثناء سعيهم للحصول على الغذاء والأساسيات الأخرى، أو أثناء محاولاتهم إجلاء الجرحى.

وقدر المكتب الأممي أن أكثر من مليونين ونصف المليون شخص في سوريا بحاجة عاجلة للمساعدة والحماية، وأن الوصول إليهم أصبح أمرا بالغ الصعوبة في ضوء تزايد انعدام الأمن في العديد من مناطق البلاد.

ونبه إلى أن الحصار وحظر التجول المفروضان على عدد من المدن السورية يعيقان المواطنين عن الحصول على الأساسيات من مواد غذائية وإمدادات طبية.

كما لفت إلى أن زيادة عدد نقاط التفتيش العسكرية وحواجز الطرق وإغلاقها يؤثر على قدرة وكالات الأمم المتحدة والشركاء في الحقل الإنساني في الوصول إلى من يحتاجون للمساعدة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية، بأن أكثر من 18 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، قد قتلوا منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل نحو 18 شهراً.

ويتزامن ذلك مع تصريح الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه معارضة تطالب بإسقاطه، بأن بلاده ترحب بالعمليات الإنسانية التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض، "طالما أنها تعمل بشكل مستقل ومحايد." (التفاصيل)

وفي الأثناء،  أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، الثلاثاء، إن شهر أغسطس/آب الماضي شهد تسجيل 103416 لاجئا سوريا، ما يرفع مجموع عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا إلى نحو 245 ألف لاجئ مسجل.