دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه معارضة تطالب بإسقاطه، إن بلاده ترحب بالعمليات الإنسانية التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض، "طالما أنها تعمل بشكل مستقل ومحايد."
وجاءت تصريحات الأسد أثناء لقائه بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السوري الرسمية.
وقالت سيسيليا غوين المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصلب الأحمر إن مورير يتفاوض مع المسؤولين السوريين هذا الأسبوع من أجل منه المنظمة الدولية وصولا أفضل إلى المدنيين المحاصرين بسبب الحرب الأهلية في البلاد.
وأشارت غوين إلى أن مورير سيجتمع مع مسؤولين آخرين في سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء وربما يعقد مؤتمر صحفيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ويشار إلى أن تدفق المساعدات لا يتناسب مع تصاعد وتيرة العنف في سوريا التي مزقتها الحرب، بوجود عشرات أو مئات من الناس يقتلون كل يوم، إذ يلجأ مسعفون إلى عيادات مؤقتة لعلاج الجرحى، وأحيانا من دون كهرباء.
وقالت غوين إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساعد بالفعل الآلاف من الناس في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك السكان النازحين، ولكن بعض المدنيين الأكثر حاجة ما زالوا محتجزين بسبب العنف المتواصل.
وأضافت قائلا: "في تلك الأماكن التي يجري فيها القتال، فإنه من الصعب للغاية للوصول إلى هؤلاء الناس الذي هم في حاجة.. الوضع الإنساني يتدهور سريعا."
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين أريان راميري إن شهر أغسطس/آب الماضي شهد تسجيل 103416 لاجئا سوريا، ما يرف مجموع عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا إلى نحو 245 ألف لاجئ مسجل.