إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلن الحزب الحاكم في باكستان الجمعة، عن مرشح جديد لتولي منصب رئاسة الحكومة، بعد صدور مذكرة اعتقال بحق مرشح سابق، أعلن عنه الحزب، لخلافة رئيس الوزراء "المقال"، يوسف رضا جيلاني، الذي أمرت المحكمة بـ"عدم أهليته" لرئاسة الحكومة في الدولة الآسيوية، التي تشهد اضطرابات سياسية وأمنية واسعة.

وخلال مؤتمر صحفي متلفز، أعلن حزب "الشعب الباكستاني" عن ترشيح راجا برويز أشرف، والذي شغل حتى وقت قريب منصب وزير الإعلام والتكنولوجيا، بدلاً من المرشح السابق، مخدوم شهاب الدين، والذي كان يشغل منصب وزير صناعة النسيج، والذي أعلن عنه الحزب الحاكم، في وقت سابق الخميس.

وتعتبر مصادر مقربة من الحزب الحاكم أن أشرف أحد القيادات الحزبية الموالية للرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، كما أنه محل ثقة رئيس الحزب.

وبعد قليل من تقديم شهاب الدين أوراق ترشحه رسمياً لتولي رئاسة الحكومة، أصدرت إحدى المحاكم الباكستانية مذكرة اعتقال بحقه، على خلفية تورطه بفضيحة مخدرات عام 2010، عندما كان وزيراً للصحة، حيث أشارت تقارير إلى مسؤوليته عن تجاوز حصة البلاد من عقار "الإيفيدرين" المخدر، في ذلك الوقت.

كما أن المرشح الجديد للحزب الحاكم، راجا برويز أشرف، وجهت إليه هو الآخر، اتهامات بالفساد في وقت سابق، حيث اتهم بتلقي مبالغ مالية من شركات طاقة محلية خاصة، عندما كان وزيراً للموارد المائية والطاقة.

وكانت المحكمة العليا في باكستان قد أصدرت حكماً الثلاثاء بـ"عدم أهلية" جيلاني للاستمرار في رئاسة الحكومة، بعد إدانته بتهمة "تحقير القضاء"، نظراً لـ"فشل" حكومته في إعادة فتح التحقيق في الآلاف من قضايا الفساد، المتهم فيها سياسيون ومسؤولون حكوميون، من بينهم الرئيس زرداري، الذي يتعرض لضغوط كبيرة لدفعه إلى التخلي عن السلطة.