CNN CNN

الناتو يؤمن خطوط انسحابه من أفغانستان

الخميس ، 14 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
 
 صورة إرشيفية لصهاريج نفط للناتو في كراتشي

 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تمكن حلف شمال الأطلسي "ناتو" من عقد اتفاقيات مع دول بوسط آسيا لتأمين خطوط مرور عتاده العسكري لدى الانسحاب من أفغانستان عام 2014، في حين تستمر المفاوضات الأمريكية الباكستانية لإعادة فتح ممرات الإمدادات العسكرية للناتو عبر ميناء كراتشي، التي أوقفتها حكومة إسلام أباد منذ ستة أشهر على خلفية مقتل عدد من جنودها بقصف جوي للحلف.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، أندرس فوغ راسموسن، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن الحلف الأطلسي وقع اتفاقيات مع أوزبكستان وكرغيزستان وكازاخستان، لاستخدام أراضيهم لمرور معداته.

وأضاف راسموسن: هذه الاتفاقيات ستمنحنا عدة خيارات جديدة وشبكة نقل نشطة ومرنة نحن بحاجة إليها."

وينظر إلى الاتفاق باعتباره مؤشراً على عدم توصل الحلف لاتفاق مع باكستان، أو احتمال تأجيل المفاوضات لأجل غير مسمى، التي تهدف لدفع إسلام أباد إلى فتح خطوط الإمداد، وهي الأقصر مسافة وأقل تكلفة، في مباحثات جارية لإنهاء أزمة قائمة بين الطرفين منذ مقتل 24 جنديا باكستانياً بغارة جوية للناتو على الحدود الأفغانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولجأ الناتو مباشرة لاستخدام خطوط التوزيع الشمالية كبديل عقب إغلاق باكستان لممرات الإمدادات المسماة بـ"شبكة الخطوط الأرضية."

وتطالب باكستان، خلال المباحثات الجارية، برفع تعرفة المرور الحالية من 250 دولار للشاحنة إلى 5 آلاف، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة. وفي المقابل يدفع الناتو 1200 دولار لمرور كل شاحنة عبر الخطوط الشمالية البديلة.

وأوضح البنتاغون الأمريكي أن المباحثات بين الطرفين لفتح "شبكة الخطوط الأرضية" مازالت جارية.

ويضع الناتو خططه لسحب قواته القتالية من أفغانستان بنهاية عام 2012 وتسليم المسؤوليات الأمنية كاملة للقوات الأفغانية، التي سيبلغ قوامها حينئذ 350 ألف عنصر.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، إحدى أبرز حلفاء واشنطن في "الحرب على الإرهاب"، مزيداً من التدهور مؤخراً، بسبب قصف الجيش الأمريكي المتكرر لمواقع يُعتقد أنها تابعة للعناصر المسلحة داخل الأراضي الباكستانية، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

كما أثارت عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدة، والتي جرت داخل الأراضي الباكستانية، توتراً في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، التي تقول إنه لم يتم التنسيق معها بشأن هذه العملية، كما تنفي أي علم لها بوجود بن لادن في باكستان.