دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها، الجمعة، عددا من الملفات في مقدمتها الملف السوري وسيطرة القوات على مناطق استراتيجية على الحدود مع الأردن والتداعيات المترتبة على هذا العمل، في الوقت الذي تناولت فيه صحف أخرى ملف مصير المفقودين في مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الأول 2011.

ذا دايلي تيلغراف

ألقت الصحيفة البريطانية الضوء على تطور الأوضاع العسكرية على الساحة السورية وتمكن القوات النظامية من السيطرة على منطقة تل شهاب التي تعتبر إحدى المناطق الإستراتيجية والمهمة على الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن، وذلك في محاولة لقطع طريق الفارين والنازحين من الحرب الأهلية.

ونقلت الصحيفة على لسان نشطاء وشهود عيان أن مئات الجنود السوريين المدعومين بنحو عشرين مدرعة وآلية ثقيلة تمكنوا من فرض سيطرتهم على منطقة تل شهاب بعد مناوشات مع الثوار الذين حولوا هذه المنطقة إلى نقطة حساسة وضرورية لتقديم المساعدة للنازحين واللاجئين وإيصالهم إلى بر الأمان على الحدود الأردنية.

واشنطن بوست

تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية ملف المفقودين في مصر بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد حكم دام ثلاثة عقود، وكيف أن عائلات المفقودين لا زالوا يبحثون عن أبنائهم وأقاربهم في المستشفيات والمعتقلات حيث لا يزال هناك أمل للعديدين منهم حتى بعد مرور ثمانية عشر شهرا.

وأشار المقال إلى أن أمهات المفقودين لا زلن يبحثن عن أبنائهن بلا كلل، حيث تتذكر والدة احد المفقودين قول ابنها، صادق "أنا ذاهب ولن أرجع إلا بعد أن يسقط نظام حسني مبارك،" حيث لم تسمع بعدها أي أخبار عن أبنها البالغ من العمر 25 عاما.

ونقلت الصحيفة تصريحات نرمين يسري، إحدى الناشطات الحقوقيات ممن يعملن في مجال تنسيق شؤون البحث عن المفقودين قولها "هناك العديد من الأشخاص المفقودين والذين لم نجدهم في المستشفيات أو في سجلات التشريح الشرعي أو حتى في السجون، ولا يمكن أن يكونوا تبخروا، لابد أن يكونوا في مكان ما."

ذا غارديان

ركزت الصحيفة البريطانية في عناوينها العريضة على الملف اللبناني وتداعيات الأزمة السورية التي لا تزال تتصاعد وتهدد بحرب أهلية تجتاح البلاد، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد تلعق جروحها العميقة من الحرب الأهلية التي لم يمض عليها الوقت الطويل.

وبينت الصحيفة أن العديد من السياسيين والخبراء الإستراتيجيين يشيروا إلى أن استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر بغاية الأهمية للمحافظة على استقرار لبنان، وهو الطرح الذي يعارضه شريحة شعبية واسعة الذين اعتبروا النظام السوري والمخابرات السورية سبب إشعال فتيل الأزمة في لبنان للتخفيف من وطأة الضغوط الدولية عليها.