بغداد، العراق (CNN) -- استعادت قوات مكافحة الإرهاب العراقية السيطرة على مناطق غرب بغداد، بعد محاولة تنظيم "داعش" الاستيلاء عليها في هجوم بسيارات مفخخة، الأحد. بينما أمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بتشكيل لجان تحقيقية في الواقع التي وصفها بـ"الخروقات الأمنية."
وذكر البيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء: "إن العبادي اطلع على شرح مفصل للخروقات الامنية في مدينتي الصدر والشعلة، ووجه بتشكيل لجان تحقيقية في الحادثين، وذلك بعد اجتماعه مع كبار الضباط في مقر قيادة عمليات بغداد، حسبما ذكرت شبكة الإعلام العراقي الرسمية.
قد يهمك.. أمريكا تسحب طائرات B-1 القاذفة من معركتها في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش
وقال الناطق باسم أحد فصائل الحشد الشعبي، جواد الطليباوي، إن عناصر من "داعش" تسللوا إلى "مناطق العبادي والرشاد والسكراب وسايلو الحبوب في خان ضاري فجر أمس، بعد هجوم مجموعة من الانتحاريين على القوات الأمنية وحدثت اشتباكات استطاعت خلالها هذه القوات بمساعدة أبطال الحشد الشعبي السيطرة على المنطقة وإحباط الهجوم،" في تصريحات نقلتها جريدة "الصباح" العراقية.
وأضاف الطليباوي أن الهجوم جاء تزامنا مع "تفجير أكثر من ست سيارات مفخخة قبل محاولة لاختراق الخطوط الدفاعية،" مؤكدا تغلب القوات الأمنية والحشد الشعبي على عناصر التنظيم، وكشف عن قتل عناصر للتنظيم من جنسيات أجنبية وعربية بينهم القيادي، أبو عبيدة الأنصاري، الذي قال الطليباوي إنه سعودي الجنسية، حسبما ذكرت الجريدة العراقية.
أيضا.. خارجية العراق تستدعي سفير الإمارات احتجاجا على تصريح وزير خارجية بلاده عن الحشد الشعبي
كما هز انفجاران سوقا مفتوحة مزدحمة شرق بغداد، الأحد، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا على الأقل وإصابة 160 آخرين، وكان بين الضحايا نساء وأطفال حسبما أعلنت وزارة الصحة العراقية. وتبنى تنظيم "داعش" في بيان صادر عن جناحه الإعلامي، مسؤولية ما قال إنه هجومين انتحاريين.
وقالت الشرطة العراقية إن انتحاريا يقود دراجة نارية محملة بالمتفجرات تسبب بالتفجيرين، ما أدى الى إصابة 54 شخصا على الأقل في منطقة ذات أغلبية شيعية في مدينة الصدر.
ويأتي ذلك تزامنا مع دعوة زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، الأحد، الميليشيات التابعة له والتي تسمى بـ"سرايا السلام" بالاستعداد للدفاع عن العاصمة العراقية، بغداد، لافتا إلى أن هجمات "داعش،" لن تؤخر المشروع الإصلاحي، داعيا الحكومة إلى أن تنتبه للخطر المحدق بالعاصمة العراقية.