 | | قال مشرف إن القوات الأمريكية غير مرحب بها في بلاده |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قالت منظمة معنية بحقوق العاملين في وسائل الإعلام إن حكومة باكستان طردت صحفي مجلة "نيويورك تايمز" عقب كتابته تقريراً عن تصاعد مد المليشيات المسلحة الموالية لطالبان هناك. ونفى مصدر باكستاني مسؤول طرد الصحفي نيكولاس شميدل، الاستاذ الزائر لمعهد الدراسات الإستراتيتجية الباكستاني في إسلام أباد، إلا أنه قال إن الصحفي الأمريكي لا يملك تأشيرة دخول كصحفي. وجاء في بيان "لجنة حماية الصحفيين" ومقرها نيويورك، أن الداخلية الباكستانية أصدرت أمراً بطرد شميدل بعد أقل من أسبوع من كتابته تقرير عن تنامي المد الطالباني في باكستان، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأعلن الرئيس التنفيذي للجنة، جويل سايمون: "دأبنا للإشارة إلى هجمات الحكومة على الصحافة المحلية، إلا أن المضايقات امتدت الآن إلى الصحفيين الأجانب." واستند تقرير شميدل، الذي نشر في مجلة "نيويورك تايمز" على مقابلات مع بعض المسؤولين الباكستانيين، وقيادات طالبان الفارة، أو تلك التي تخوض مواجهات ضد قوات الأمن الباكستاني في وادي "سوات" والمناطق القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية. وأوضح مسؤول أمني باكستان، آثر عدم الكشف عن هويته، إن الصحفي الأمريكي سافر سراً إلى معاقل المليشيات، مما دفع السلطات لطرده. وقال مسؤول باكستاني آخر إن شميدل لم يدخل البلاد بتأشيرة صحفي. ونقل المصدر، الذي رفض كذلك الكشف عن هويته، أن وزارة الاعلام قررت طرده نظراً لسفره إلى "مناطق حساسة"، إلا أنها سحبت قرارها لاحقاً. وأستطرد المصدر أن دخول المناطق المضطربة في شمال غربي باكستان يقتضى الحصول على تصريح من وزارة الداخلية. ومن جانبه أعرب الصحفي الأمريكي عن انزعاجه من قرار إبعاده من باكستان، مؤكداً أن تأشيرة دخوله "لا تتضمن أي قيود." وتأتي الواقعة في أعقاب تحذير الرئيس الباكستاني برويز مشرف للقوات الأمريكية بالبقاء بعيداً عن بلاده. وأوضح الرئيس الباكستاني أن إرسال قوات أمريكية لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن، غير مرحب بها في أراضي بلاده. وذكر الرئيس الباكستاني خلال مقابلة مع صحيفة "سنغافور ستريتس تايمز" أن الخطوة "تمس سيادة باكستان." (المزيد) | 
