| مشرف: غير مرحب بالقوات الأمريكية في أراضينا |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أوضح الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن إرسال قوات أمريكية لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، غير مرحب بها في أراضي بلاده. وذكر الرئيس الباكستاني خلال مقابلة مع صحيفة "سنغافور ستريتس تايمز" أن الخطوة "تمس سيادة باكستان." وقال إن القوات الباكستانية أدرى بالمناطق الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، حيث يُعتقد إختباء زعيم القاعدة وقيادات التنظيم، محذراً القوات الأمريكية من مغبة الذهاب إلى تلك المناطق، قائلاً: "ستندمون." وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأمريكية تنظر في توسيع عملياتها العسكرية إلى المناطق الغربية من باكستان، لدعم حكومة مشرف، وملاحقة بن لادن وساعده الأيمن أيمن الظواهري. وأكد مشرف، خلال المقابلة، رفضه دخول قوات أمريكية إلى بلاده، بقوله: "لن يأتي أحد إلى هنا حتى مطالبتنا لهم بالقدوم، ولم نطلب منهم ذلك ." وتابع قائلاً: "الولايات المتحدة تعتقد بأنها يمكنها القيام بما تعجز عنه قواتنا.. هذا مفهوم خاطئ للغاية.. أتحدي أي شخص للدخول إلى جبالنا.. فسيندمون على ذلك." ورداً على سؤال عما إذا كانت حكومة باكستان ستعد دخول القوات الأمريكية، دون طلب رسمي "غزواً"، أجاب قائلاً: "بالقطع.. إذا جأوا دون تصريح منا، فسيعد ذلك انتهاكاً لسيادة باكستان." وأشار إلى تعاون باكستاني أمريكي محتمل لملاحقة بن لادن، الذي تشير تقارير استخباراتية إلى اختبائه في باكستان، مضيفاً: "سنهاجم الهدف معاً." وكان الرئيس الباكستاني قد أكد في مقابلة مع CNN الشهر الماضي، أن قوات بلاده ستتحرك، حال تأكيد تقارير استخباراتية باختباء قيادات القاعدة داخل الأراضي الباكستانية، إلا أنه لم يستبعد طلب مساعدة أمريكية. يُشار إلى أن رئيسة الوزراء الباكستاني الراحلة، بنظير بوتو، قد حذرت، قبيل ثلاثة أسابيع من اغتيالها، من احتمال تعرض بلادها إلى "غزو عسكري أجنبي"، إذا لم تقم إسلام أباد باستعادة سيطرتها على المناطق القبلية الواقعة على طول الحدود مع أفغانستان، والتي اعتبرت أنها أصبحت "معقلاً" للجماعات المسلحة، بعد الغزو الأمريكي للدولة المجاورة. وقالت بوتو في مؤتمر صحفي، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط في "بيشاور" عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المتاخم لأفغانستان، حيث تبدأ حملتها الانتخابية: "إذا لم يكن هناك سيطرة لباكستان على مناطق القبائل، فإن القوات الأجنبية قد تأتي إلى هناك من الغد." وفي التصريحات التي نقلتها أسوشيتد برس، قالت بوتو إن التنمية الاقتصادية لمناطق القبائل، تعد أحد العوامل الرئيسية في إطار المعركة التي تهدف إلى تصفية الحركات المسلحة المؤيدة لحركة طالبان الأفغانية، والتي تزايد نشاطها مؤخراً في تلك المناطق. وأضافت قولها: "سوف نستخدم القوة العسكرية بمناطق القبائل، ولكننا لا نوافق على أن العمل العسكري هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا لحل تلك المشكلة"، وتابعت قائلة: "السكان في مناطق القبائل هم جزء من شعبنا، نحن نريد أن نساعدهم على العيش معنا في حياة أفضل." |