 | | أوباما يسعى ليكون أول رئيس أمريكي أسود |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- في مؤشر على اشتعال الصراع بين المتسابقين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، اتهمت السيناتور هيلاري كلينتون، منافسها السيناتور باراك أوباما، بأنه يتعمد "تشويه" تصريحات أدلت بها مؤخراً، اعتبر البعض أنها تتضمن "إساءة" للأمريكيين من أصول أفريقية. وتعرضت كلينتون لانتقادات حادة بعد التصريحات التي أدلت بها خلال حملتها الانتخابية، مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، والتي فسرها البعض على أنها تنتقص من فضل زعيم الحقوق المدنية الراحل، مارتن لوثر كينغ، لحساب الرئيس الأمريكي الأسبق، ليندون جونسون. وسعت كلينتون إلى توضيح تصريحاتها السابقة حول واحد من أبرز زعماء الأمريكيين السود، بقولها إن "الدكتور كينغ لم يكن يعطي خطبًا وحسب، بل كان يسير في مسيرات وينظم الاحتجاجات"، مضيفة قولها إنه "كان مروجاً انتخابياً لقادة سياسيين، بينهم ليندون جونسون، لأنه أراد أن يكون في البيت الأبيض، من يتحرك وفقاً لما دعا إليه، وكرس حياته من أجل تحقيقه." وقالت السيناتور عن ولاية نيويورك لبرنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه محطة NBC الأحد، إن حملة أوباما الانتخابية "تتعمد تشويه" تصريحاتها، في الوقت الذي يستعد فيه المتسابقان لجولة مهمة من الانتخابات التمهيدية في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، بولاية "ساوث كارولاينا"، والتي تضم تكتلاً انتخابياً كبيراً من السود. ولكن أوباما رد على تصريحات نظيرته، في اتصال هاتفي مع البرنامج قائلاً إنه لم يعلق مطلقاً على تصريحاتها، التي وصفها بأنها "سببت الأذى لبعض الناخبين، الذين شعروا بأنها قللت بشكل من الأشكال من دور كينغ في استصدار قانون الحقوق المدنية"، وأضاف قوله: "إنها حرة في تفسير ذلك، ولكن المبدأ القائل بأن ذلك من صنعنا، هو مبدأ سخيف." وفي حال فوزه في الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي، وفي انتخابات الرئاسة الأمريكية، فسيكون أوباما السيناتور عن ولاية "إلينوي"، والذي يحظى بتأييد واسع من الناخبين الديمقراطيين في نورث كارولاينا، أول أمريكي أسود يتولى رئاسة الولايات المتحدة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت مؤخراً أن الرئيس السابق كلينتون، بذل خلال اليومين الماضيين جهداً كبيراً لتخفيف حدة التصريحات التي أدلت بها زوجته، والتي أثارت لغطاً كبيراً في أوساط الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية. | 
