| قوات باكستانية تنتشر في المناطق الجبلية |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- صرحت مصادر أمنية وطبية باكستانية أن 31 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح الخميس، في انفجار استهدف مسجداً للشيعة في منطقة بيشاور بشمال غرب باكستان، وفق ما صرحت به مصادر مختلفة لـCNN. وأكدت مصادر أمنية وطبية باكستانية أن 9 أشخاص قتلوا في الانفجار فيما أصيب 22 آخرين بجروح. وكان شهود عيان قد قالوا في وقت سابق إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، بالانفجار، غير أن الشرطة أكدت وقوع الانفجار إلا أنها لم تؤكد الخسائر والإصابات في الأرواح. من جهتها، ذكرت وكالة الأسوشيتد برس إن نحو 20 شخصاً جرحوا في الانفجار، الذي وقع فيما بدأت الاستعدادات عند الأقلية الشيعية للاحتفال بذكرى عاشوراء. ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمني، عبدالله خان، أن الانفجار وقع فيما أوقف عناصر شخصاً قبل دخوله المسجد. وقال خان: "من الواضح أن الانفجار كان هجوماً انتحارياً." ويأتي هذا التطور في وقت أفادت فيه مصادر عسكرية أن الجيش الباكستاني انسحب الخميس من إحدى القلاع القريبة من الحدود مع أفغانستان إثر تهديد وجهته إليها جماعات متشددة. وأكد هذا الانسحاب مصدر في الاستخبارات الباكستانية ومتحدث باسم المسلحين. غير أن المتحدث باسم الجيش، نفى انسحاب القوات من "سكلاتوي" الواقعة جنوبي وزيرستان، ولم يتسن التأكد من صحة الأنباء. وكانت مواجهات قد اندلعت الأربعاء بين القوات العسكرية والمسلحين إثر اجتياح عناصر مسلحة لقلعة "ساراروغا" بالقرب من الحدود الأفغانية وخلفت سبعة قتلى و20 مفقوداً بين صفوف القوات الباكستانية. ونقلت الأسوشيتد برس عن الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أزهر عباس، أن قرابة 200 مسلحاً حاصروا "قلعة ساراروغا" من الجهات الأربعة في وقت متأخر الثلاثاء. ويرابض "فيلق الحدود" من القوات شبه النظامية، في المنطقة، وفق المصدر الذي قال إن 15 جندياً تمكنوا من الفرار إلى قاعدة "جاندولا" العسكرية المجاورة. ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من مزاعم الجيش بمقتل 50 مهاجماً في المواجهات التي استعان فيها الجيش الباكستاني بالمدفعية الثقيلة. ويشار أن "قلعة ساراروغا" التاريخية التي تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، تعد واحدة من عدة مراكز أمنية منتشرة في جنوب وزيرستان، المنطقة الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية. وتقوم القوات الحكومية المتمركزة في المنطقة بمراقبة الخطوط الأمامية، التي تعد نقطة رئيسية لعبور الأسلحة إلى أفغانستان. ويشار أنها المرة الأولى التي تستولي فيها المليشيات المسلحة المتشددة على مقر حكومي منذ أكتوبر/تشرين الأول، عندما سيطر المقاتلون على عدد من مراكز الشرطة والجيش في "وادي سوات، أحد مناطق شمال باكستان الساخنة. وتمكنت السلطات الباكستانية من استعادة تلك المواقع لاحقاً. |