 | | هيلاري كلينتون تحقق فوزها الثاني على التوالي في نيفادا |
(CNN) -- نجحت السيناتور هيلاري كلينتون من انتزاع فوزها الثاني على التوالي، على منافسها في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، لخوض السباق إلى البيت الأبيض، السيناتور باراك أوباما، في ولاية نيفادا، فيما تمكن جون ماكين من الفوز بأصوات الجمهوريين في ولاية كارولينا الجنوبية، ليتفوق على حاكم أركنساس السابق، مايك هوكابي. ففي الجولة الثالثة من السباق الديمقراطي بولاية نيفادا، حققت كلينتون "انتصاراً كبيراً" على أوباما، يُعد الثاني لها بعد فوزها في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري، بأصوات الناخبين في ولاية نيوهامشر، بعد أن خسرت أمامه في الجولة الأولى بولاية أيوا. وحصلت كلينتون على 51 في المائة من أصوات الناخبين الديمقراطيين في نيفادا، مقابل 45 في المائة لأوباما، الذي كانت استطلاعات الرأي قد أشارت إلى تقدمه على كلينتون بمقدار سبع نقاط قبل بدء الاقتراع. كارولينا الجنوبية تتحدى الطقس السيء أما على صعيد السباق الجمهوري، فقد نجح، حاكم أريزونا السابق، ماكين، في الحصول على نسبة 33 في المائة من أصوات الناخبين، فيما نال هوكابي 30 في المائة، وحل خلفهما فريد تومبسون بفارق كبير، إذ لم يحصل سوى على 16 في المائة.  | | رومني يسعى للفوز بترشيح الجمهوريين |
أما حاكم ماساشوستيس السابق، ميت رومني، الذي تمكن من انتزاع الفوز في نيفادا، فلم يحصل سوى على 15 في المائة، فيما حل المرشح رون بول خامساً بنسبة 4 في المائة، تلاه عمدة نيويورك السابق، رودي غولياني، بنسبة 2 في المائة، في حين لم يتمكن دونكان هانتر من الحصول على نسبة واحد في المائة. وكان المرشحون الجمهوريون في سباق الرئاسة الأمريكية يأملون في أن يتحدى أنصارهم سوء الأحوال الجوية في ولاية كارولينا الجنوبية، من أجل منحهم أصواتهم في سباق يبدو مفتوحاً على كلّ الاحتمالات. وفيما سجّل سقوط ثلوج وكميات من الأمطار في عدد من المناطق بالولاية، قال هاكبي، الذي سبق أن فاز في أيوا، إنّ الثلج "شيء لم نأمل حدوثه." غير أنه أضاف: "علينا أن نتعامل مع الطقس كما هو، وليس لدينا أي اختيار بشأنه، وفقط أنا آمل أن يكون ناخبونا ملتزمين بما لا يؤثّر في مسألة ذهابهم إلى مكاتب الاقتراع، لأنّها مهمة ينبغي أن يتعاملوا معها اليوم." لكن الاقتراع تأثر فعلاً ولكن ليس بسبب الظروف المناخية البالغة، وإنما بمسألة أخرى كانت تقنية بالأساس، حيث أنّ الآلات تعطلت بما منع من الاستمرار بعملية التصويت. وركز الجمهوريون حملاتهم في كارولينا الجنوبية على الملف الاقتصادي، إلا أنّ المرشح جون ماكين قال لمناصريه إنه "كجمهوري يقف أمامهم شاعراً بالخجل بسبب عدم إمكانية السيطرة على الوضع الاقتصادي." وبذلك تكون المراحل الأولية للانتخابات الرئاسية قد فتحت على مصراعيها مع توقعات بتصدر المرشحة هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي وجون ماكين عن الحزب الجمهوري. وتأتي هذه الجولة قبل أسابيع قليلة على يوم الثلاثاء الحاسم في الخامس من فبراير/ شباط المقبل، حيث ستجرى الانتخابات الأولية في 22 ولاية أمريكية في اليوم نفسه. سباق الجمهوريون في نيفادا كما جرت جولة أخرى من الانتخابات التمهيدية لمرشحي الحزب الجمهوري، في ولاية نيفادا، تجاهلها غالبية المرشحين الجمهوريين، مما أتاح الفرصة أمام ميت رومني ليحقق فوزاً سهلاً، هو الثاني على التوالي بعد فوزه في ميشيغان في وقت سابق من الأسبوع، بما أنعش آماله في زيادة السرعة نحو الفوز بالترشيح. واستفاد رومني من أصوات الطائفة التي ينتمي إليها حيث حصل على 94 بالمائة من أصوات الكنيسة المرمونية. وفي غياب أبرز المرشحين الآخرين، حلّ السيناتور عن تكساس رون بول ثانيا بفارق كبير عن رومني. ولكن تاريخياً، يُشار إلى أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي، يصادف أن يصبح المرشح الذي يختاره ناخبو كارولينا الجنوبية، هو مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. ويذكّر المقيمون في كارولينا الجنوبية بأنّه لا أحد منذ رونالد ريغن، نجح في الوصول إلى البيت من دون أن يتمّ اختياره فيها. وقال محلل CNN بيل شنايدر إنّ التصويت في كارولينا الجنوبية هو الامتحان الذي يحكم به الجمهوريون على مرشحيهم. | 
