| ساركوزي ومانموهان في المؤتمر الصحفي |
نيودلهي، الهند (CNN)-- قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الجمعة إن الهند والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستوقعان خلال أسابيع قليلة اتفاقية تضمن للوكالة التابعة للأمم المتحدة الحصول على حق الإشراف على برنامج نيودلهي النووي، فيما تقترب بلاده من عقد اتفاق تعاون مع الهند في الإطار عينه. وجاء إعلان ساركوزي في اليوم الأول من زيارته التي يقوم بها إلى الهند والتي ترمي إلى تعزيز العلاقات السياسية بين الهند وفرنسا على المستويات السياسية والدبلوماسية. ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة، في حال أقرتها نيودلهي، أثر على اتفاقية التعاون النووية التي وقعتها مع الولايات المتحدة والتي تعتمد، كما هو حال الاتفاقية الفرنسية الجديدة، على قبول نيودلهي لإشراف دولي على برنامجها النووي السلمي. وتستمر زيارة الرئيس الفرنسي حتى السبت، وقد برز عدم اصطحابه صديقته كارلا بروني، التي تردد أنها لم تحضر معه كونهما لم يتزوجا بعد. وفي مؤتمر صحفي ، جمعه إلى رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، قال ساركوزي: "لم تقم الهند يوماً بأي إدعاء (حول الموضوع،) وقد أوضحت بصورة كاملة أنها ترغب في فصل برنامجها النووي السلمي عن برنامجها العسكري. وأضاف: "بحسب علمي، فإن الأمر لن يستغرق أكثر من أسابيع قليلة قبل أن تحصل (نيودلهي) على الموافقة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية." وكانت زيارة ساركوزي للهند قد شهدت وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تعاون نووي سلمي مشترك، سيكون على غرار ذلك الذي وقعته الهند مع واشنطن، إلا أن دخوله موضع التنفيذ مرتبط بإشراف الوكالة الدولية. وتحتاج الهند، التي تشهد طفرة اقتصادية كبيرة ومعدلات نمو قياسية إلى الطاقة بشدة، وهي تبحث عن شراء مفاعلات نووية ووقود لتشغيلها من الغرب، علماً أنها تمتلك برنامجاً خاصاً، استمر لعقود بعيداً عن عيون الرقابة الدولية. وكانت واشنطن قد وقعت الصيف الماضي اتفاقا نوويا مشتركا مع الهند، سيخصص لأهداف مدنية، لتكسر بذلك واشنطن قطيعة نووية استمرت 30 عاماً مع نيودلهي التي تمتلك برنامجاً عسكرياً نشطاً، وترفض الانضمام إلى معاهدة الحد من التسلح النووي. ويقضي الاتفاق بتزويد واشنطن للهند بالوقود النووي، على أن تتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لوضع برنامج خاص للتفتيش والمراقبة يحوز على رضا كافة الدول الأعضاء في الوكالة. يذكر أن الهند تقوم بشكل متكرر باختبار صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في إطار الرسائل السياسية التي تبعثها إلى جيرانها وخصومها، مثل باكستان، التي تمتلك بدورها برنامجاً نووياً عسكرياً ويجمعها مع الولايات المتحدة علاقات تحالف قوية. |