 | | رفض مشرف نشر قوات أجنبية في بلاده |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- فر المئات من الباكستانيين من المناطق الحدودية الساخنة الجمعة جراء اتساع نطاق المواجهات بين مليشيات طالبان الباكستانية، الذين اختطفوا شاحنات عسكرية محملة بالإمدادات والذخيرة، والجيش الباكستاني شمال غربي البلاد. وقال الجيش الباكستاني إن العمليات التي شنتها قواته ضد المليشيات المسلحة، التي تمركزت في بلدة "دارا آدم كيل"، خلفت نحو 30 قتيلاً بين صفوف المسلحين بجانب اثنين من عناصر القوات شبهة النظامية، إلا أن المسلحين فندوا تلك المزاعم، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وتقع البلدة في طريق إستراتيجي يربط شمال غربي باكستان ببقية البلاد، ودفعت العمليات العسكرية هناك بالسكان للفرار ذعراً من المنطقة. وتدل قدرات مليشيات "طالبان الباكستانية" على اعتراض القافلة العسكرية والإستيلاء على الشحنة، رغم قلة أعدادهم في المنطقة، على مؤشرات مقلقة. وقال مصدر حكومي محلي إن المواجهات اندلعت بين الجانبين عقب إستيلاء المسلحين على أربعة شاحنات محملة بالإمدادات والذخيرة. وزعم الجيش الباكستاني مقتل 34 من جنوده بجانب 255 من المسلحين، منذ 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، معظمهم في جنوب وزيرستان، حيث عزز تواجده العسكري بوحدات من المشاة والطائرات المقاتلة والمدرعات، في محاولة لاجتثاث المسلحين من المنطقة الخارجة عن سيطرة إسلام أباد. وناقض المسلحون المتشددون تلك الحصيلة، التي لم يتسن التأكد منها بصورة منفصلة أو مستقلة، نظراً لوعورة وخطورة المنطقة. ودحض ناطق باسم منظمة "تحريك طالبان" - تحالف من فصائل مسلحة متشددة بقيادة الزعيم القبلي الباكستاني الموالي لطالبان، بيت الله محسود، مزاعم الجيش الباكستاني، بمقتل 30 مسلحاً. وأشار إلى إصابة قلة من المقاتلين في مواجهات "دارا آدم كيل"، وزعم مقتل ستة جنود. وعلى صعيد متصل، هاجمت مليشيات مسلحة نقطة تفتيش عسكرية في منطقة "دير"، 150 ميلاً شمال شرقي بيشاور، السبت، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن الباكستاني. وصعدت المليشيات الباكستانية المتشددة، خلال الأسبوعين الماضيين، من هجماتها ضد القوات النظامية في مناطق القبائل النائية، في عمليات اتخذت طابعاً مشابهاً لعمليات حركة طالبان ضد القوات الدولية في أفغانستان. وكان الرئيس الباكستاني، الذي يقوم بجولة أوروبية، قد قلل من شأن تلك الهجمات وأصفاً إياها بـ"المضايقات" ضد 100 ألف جندي تنشرهم حكومته في مناطق القبائل الساخنة المتاخمة للحدود الأفغانية. ويشار أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اقترح الخميس إرسال قوة صغيرة من القوات المقاتلة الأمريكية إلى باكستان للمساعدة في التصدي للمليشيات المتحدة، إذا طلبت إسلام أباد مساعدة في هذا الشأن. ورد مشرف بتجديد رفضه نشر قوات أجنبية في بلاده.(التفاصيل) | 
