| واشنطن تعتقد أن شافيز يكدس الأسلحة |
كاراكاس، فنزويلا(CNN)-- قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز الأحد، إن على بلاده أن تشكل حلفاً عسكرياً يرتدي طابعاً دفاعياً مع عدد من الدول المجاورة التي اعتبر أنها "تتشارك العداء" مع الولايات المتحدة، في خطوة جديدة للزعيم اليساري الذي يناصب واشنطن العداء في مناطق نفوذها الإستراتيجية القديمة بأمريكا اللاتينية. وظهر شافيز في لقطات فيديو جمعته، في العاصمة الفنزويلية كراكاس، إلى عدد من قادة القارة، حيث أشار إلى ضرورة "وضع إستراتيجية للدفاع المشترك" بين بلاده وكل من كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا. يذكر أن جميع الدول التي أقترح شافيز ضمها إلى الحلف تحكمها قيادات يسارية، تتبادل العداء مع الولايات المتحدة، ومنها ما يعود الخلاف بينه وبينها إلى عقود، كما هي الحال عليه في كوبا. وتأتي تصريحات شافيز بعد عشرة أيام تقريباً على إعلان قائد عسكري أمريكي أن الزعيم الفنزويلي يقوم ببناء ترسانته العسكرية بصورة تقلق واشنطن، عبر شراء مقاتلات حديثة وغواصات متطورة ومعدات أخرى. وقال الأدميرال مايك ميريل، قائد الأركان الأمريكية المشتركة، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى كولومبيا: "الأمر يقلقنا جداً،" بحسب الأسوشيتد برس. ويحرص شافيز على إظهار اعتراضه الدائم على السياسات الأمريكية، وهو غالباً ما يتهم واشنطن بالتدخل في شؤون القارة التي كانت حتى الأمس القريب توصف بأنها "باحتها الخلفية،" مستحضراً بصورة دائمة وصف "الإمبريالية" لتحفيز المشاعر القومية لشعبه. وتربط شافيز بالمقابل علاقات حميمة مع كل من إيران وكوبا، اللتان تصنفهما واشنطن ضمن الدول الراعية للإرهاب، وقد سبق للرئيس الفنزويلي أن وصف نظيره الأمريكي بأنه "شيطان" على منبر الأمم المتحدة. وتعتقد وزارة الخارجية الأمريكية أن كاراكاس اشترت خلال السنوات الماضية التي شهدت انتعاشاً اقتصادياً بفضل ارتفاع أسعار النفط عشرات الصواريخ الهجومية الروسية ومروحيات النقل العسكرية والمقاتلات النفاثة. وكان شافيز قد حث السبت حلفاءه في أمريكا اللاتينية على البدء بسحب مليارات الدولارات الموجودة على شكل احتياطي دولي في البنوك والمصارف الأمريكية، محذراً إياهم من أزمة تلوح في أفق الاقتصاد الأمريكي. وقدم شافيز اقتراحه هذا فيما كان يستضيف قمة لاتينية تهدف إلى دعم التكامل بين دول أمريكا الجنوبية وإضعاف النفوذ الأمريكي على القارة الجنوبية، حيث قال: "ينبغي علينا البدء بجلب أموالنا هنا.. لماذا يجب على تلك الأموال أن تكون في الشمال (الولايات المتحدة الأمريكية)؟ لا يمكنكم وضع كل البيض في سلة واحدة!" وللمساعدة في تجميع الموارد في المنطقة، أطلق شافيز وزعماء أمريكا اللاتينية مصرفاً جديداً للتنمية والتطوير خلال قمة "البديل البوليفاري لدولنا الأمريكية" ALBA وبرأس مال أولي قيمته المتوقعة سبعة مليارات، يقول الداعمون إن Banco del Surأو بالعربية "بنك الجنوب"، سيقدم قروضا لدول أمريكا اللاتينية بشروط والتزامات أقل من تلك التي يقدمها البنك الدولي، أو صندوق النقد الدولي، أو بنك التنمية للدول الأمريكية. |