| الرئيس الكيني يعرض حكومة وحدة وطنية وأودينغا يعلن استعداده للتفاوض |
نيروبي، كينيا(CNN)-- رفض زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا، عرض الرئيس الكيني مواي كيباكي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالباً بوساطة دولية على خلفية الخلاف القائم حول نتائج الانتخابات التي أشعلت عنفاً عرقياً دامياً في البلاد. وصرح أودينغا خلال مؤتمر صحفي الأحد أن كيباكي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية بهامش ضئيل في انتخابات شابتها الكثير من الخروقات، وفق المراقبين الدوليين: "نريد وسيطاً وتسوية شاملة، وليس حكومة ائتلاف." ورحب زعيم المعارضة بوساطة رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس غانا جون كوفور، المقرر وصوله إلى كينيا الأسبوع المقبل، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وكان الرئيس الكيني قد عرض السبت، تسوية للنزاع مع المعارضة بشأن حصيلة الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أيام، قائلا إنّه مستعد للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقا لما أعلن متحدث باسم الحكومة. وعلى الفور، ردّ أودينغا على الإعلان، مبلغا مؤتمرا صحفيا، أنّه مستعدّ للتفاوض مع الرئيس من دون شروط. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيقبل الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، قال أودينغا لـCNN إنّ ذلك يتحدّد وفقا لما ستسفر عنه المفاوضات. وقبل ذلك، سبق لحزب أودينغا، "حركة الديمقراطية البرتقالية" أن شدّد على ضرورة استقالة كيباكي قبل أيّ إجراء أيّ محادثات. والسبت أخذت أعمال العنف، التي هزت البلاد طيلة اسبوع، تهدأ، حيث عاد الهدوء إلى العاصمة نيروبي. أما غرب البلاد، وفي مدينة كيسومو تحديدا، فقد رفعت السلطات حالة الطوارئ التي فرضتها عليها، وهي التي شهدت أسوأ أحداث عنف في البلاد. وقالت الشرطة الكينية إنها اعتقلت أكثر من 1000 شخص، ووجهت التهم لـ451 منهم، بينما مازال 70 آخرون رهن الاحتجاز. وأعقب عرض كيباكي تشكيل حكومة وحدة وطنية محادثات جمعته السبت بموفدة الولايات المتحدة الدبلوماسية جينداي فريزر، التي وصلت للبلاد قبل ذلك بيوم في محاولة للتوصل إلى حلّ. النزاع الكيني يؤدي إلى تكاليف إنسانية وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلنت فيه هيئات دولية أنّ ضريبة العنف الذي هزّ البلاد في أعقاب الانتخابات، كانت مكلفة على الصعيد الإنساني. ووفقا للأمم المتحدة فإنّ نحو 250 ألف كيني، نزحوا بسبب المظاهرات وأحداث الشغب والنهب. وأضافت أنّ ما بين 400 و500 ألف من الأشخاص تضرروا بسبب أحداث العنف، وأن 300 شخص لقوا مصرعهم في الأحداث. وضربت البلاد أزمة إنسانية بعد أن تظاهر الآلاف إثر إعلان فوز مثير للجدل لكيباكي، وهو ما رفضه حزب أودينغا الذي نحى باللائمة على الرئيس الحالي بارتكاب أعمال تزوير. في الأثناء، طلب الصليب الأحمر الكيني مساعدات بملايين الدولارات لمساعدة من أجبرتهم الأزمة على النزوح. كما أعلن برنامج الغذاء العالمي أنّه سيوفّر قريبا الغذاء لنحو 100 ألف نازح بواسطة الصليب الأحمر الكيني، وذلك في منطقة ريفت الشمالية. وقالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إنّ حركة نقل الغذاء إلى غرب كينيا، وكذلك أوغندا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قد تمّ تعليقها لأيام بسبب أحداث العنف. |