| المشروع النووي الإيراني يتمتع بدعم شعبي |
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- كشفت مصادر دبلوماسية دولية أن طهران نجحت مؤخراً، وباستخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها، في إنتاج كميات صغيرة من غاز اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه في صناعه النواة القابلة للانشطار الممكن تسخيرها لإنتاج الرؤوس النووية. وشدد الدبلوماسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، على أن أجهزة الطرد تنتج حالياً كميات ضئيلة من هذا الغاز، وذلك بتشغيل عشرة في المائة فقط من طاقتها، وهي نسبة لا تكفي كي يستخدم الغاز على مستوى صناعي أو في عمليات إنتاج أسلحة. وتأتي هذه المعلومات بعد كشف مقربين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن طهران طورت أجهزة طرد مركزية محلية الصنع من طراز IR-2، قادرة على تخصيب اليورانيوم بضعف النسب المعروفة التي تؤمنها أجهزة التخصيب العادية، التي كان يعتقد أنها تشكل العمود الفقري لبرنامجها النووي. ولم يتم اكتشاف وجود هذه الأجهزة سوى قبل أسابيع قليلة، ووفقاً للمصادر، فإن جهود البحث والتحري تنصب حالياً على معرفة مدى إمكانية النظر إليها كدليل على وجود مشروع نووي عسكري لدى إيران. وذكر مصدر آخر، طلب أيضاً عدم كشف اسمه، عن وجود اعتقاد راسخ بأن إيران جهزت منشأة اختباريه سرية لهذه الأجهزة في مفاعل ناتنز، وفقاً لأسوشيتد برس وتؤكد طهران أن مشروعها النووي سلمي بشكل كامل، وأنه مخصص لإنتاج الكهرباء وتوفير الطاقة. وتقوم روسيا حالياً بتسليم إيران الوقود اللازم لتشغيل مفاعل بوشهر النووي، وقد تسلمت حتى الآن سبع شحنات من موسكو. بالمقابل، تصر الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية، على أن مشروع إيران يحمل طابعاً عسكرياً سرياً، وسيكون من شأن هذه المعلومات الجديدة، في حال ثبت صحتها، زيادة القلق الغربي حيال طهران، التي كانت تؤكد بأنها تستخدم أجهزة طرد من طراز P1 القديم نسبياً. |