| وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك |
القدس(CNN)-- كشف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية الاثنين، أن وزير الدفاع، أيهود باراك، عقد في باريس اجتماعاً سرياً ظل بعيداً عن الأنظار مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وذلك في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، حيث تم التباحث في بعض الملفات. وذكر المصدر أن العناوين الأبرز للقاء تمثلت في البرنامج النووي الإيراني، الذي تخشى إسرائيل أن تكون طهران تعتزم تطويره لإنتاج أسلحة نووية تضمن لها قوة إستراتيجية في المنطقة، إلى جانب الترسانة النووية الباكستانية، التي نقل باراك لمشرف قلق تل أبيب من وقوعها بين يدي التنظيمات المتشددة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن اللقاء جرى في فندق "رافائيل" بالعاصمة الفرنسية، وذلك بعدما التقى مشرف وباراك فيه صدفة في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث كانا من نزلائه. وقد اتفق الرجلان على اللقاء في اليوم التالي، وقد حصل هذا بالفعل، واستمر اجتماعهما لمدة 20 دقيقة، وفقاً لأسوشيتد برس. وفي حين رفض الناطق باسم باراك التعليق على هذه المعلومات، أكد المصدر أن مشرف وباراك ناقشا الملف النووي الإيراني، ومخاوف تل أبيب من أن تكون الجمهورية الإسلامية بصدد تطوير قنبلة نووية قد تشكل خطراً استراتيجيا عليها. كما ناقشا سلامة الترسانة النووية الباكستانية وخطر وقوعها بين يدي التنظيمات المتشددة في ظل حالة التوتر السياسي التي تعيشها البلاد حالياً. ورغم أن المصدر لم ينقل رد مشرف على تساؤلات باراك حيال البرنامج النووي الإيراني، غير أنه نقل ما قاله الرئيس الباكستاني حول ترسانة بلاده التي قال إنها في وضع آمن تماماً. وما رفض الناطق باسم باراك تأكيده، أكده الناطق باسم الخارجية الباكستانية، محمد صادق، الذي قال إن مشرف التقى "صدفة" بوزير الدفاع الإسرائيلي في باريس، وإن كان قد نفى علمه بحصول لقاء ثان. وقال صادق: "كان الرئيس (مشرف) مغادراً، فيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يدخل بهو الفندق، وقد حصل لقاء بالصدفة بينهما آنذاك، لكنني لست مطلعاً على أي لقاء آخر بينهما." وتعتبر باكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك قنبلة نووية، ولا تجمعها علاقات دبلوماسية بإسرائيل التي تتكتم حول برنامجها النووي، رغم أن بعض التقارير تشير إلى امتلاكها سادس أكبر ترسانة عسكرية ذرية. وتجمع كل منهما علاقات تحالف قوية بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق، سيلفان شالوم، أن التقى نظيره الباكستاني خورشيد كاسوري في تركيا عام 2005، وأثار ذلك احتجاجاً واسعاً في صفوف التنظيمات الإسلامية الباكستانية. وكان مشرف قد أظهر استعداده لبناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد إقامة دولة فلسطينية. |