| تهديد جديد من حزب الشعب للرئيس الباكستاني |
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلن حزب الشعب الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة، بنظير بوتو، قبل تعرضها للاغتيال الجمعة، أنه يعتزم إطاحة الرئيس برويز مشرف إذا ما فاز في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستقام الأسبوع القادم، والتي تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب قد يحقق خلالها انتصاراً كاسحاً. وفي الوقت عينه، أصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تعنى بحقوق الإنسان بياناً كشفت فيه عن امتلاكها تسجيلاً قالت إنه بصوت المدعي العام الباكستاني، مالك قيوم، يتحدث فيه عن تدبير تزوير واسع النطاق في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي نفاه قيوم لاحقاً، معتبراً أن التسجيل تعرض للتلاعب. وبالعودة إلى تهديد حزب الشعب بإطاحة مشرف، قال بابار عوان، أحد أعضاء اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعب إن إبعاد الرئيس الباكستاني عن السلطة: "ستعيد باكستان مجدداً إلى المسار الديمقراطي الصحيح." وأضاف عوان، الذي تظهر الاستطلاعات تقدم حزبه بأشواط على الأحزاب المؤيدة لمشرف قبل أسبوع من بدء عمليات الاقتراع: "إذا لم يحصل أي تزوير فإننا سنفوز في الانتخابات حتماً." وتأتي تصريحات المسؤول الحزبي الباكستاني بعد ساعات من تهديدات ضمنية أطلقها مشرف نحو خصومه، داعياً إياهم إلى عدم اتهام السلطة بالتزوير مباشرة بعد انتهاء الانتخابات والمسارعة إلى إطلاق التظاهرات في الشارع، وفقاً لأسوشيتد برس.(المزيد) وقد استدعت تلك التحذيرات رداً عنيفاً من قادة المعارضة، وفي مقدمتهم صديق الفاروق، القيادي في حزب رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، الذي حذر مشرف بالمقابل من أن أي عمليات تزوير قد تحصل ستؤدي إلى إسقاطه من خلال التظاهرات الشعبية في الشارع. وبحسب آخر إحصائية أجرتها إحدى المؤسسات الممولة من قبل الحكومة الأمريكية، فإن نصف الباكستانيين سيصوتون لحزب الشعب، فيما سيصوت 22 في المائة لحزب نواز شريف، مقابل 14 في المائة لحزب مشرف. ومن نيويورك، أصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بياناً مرفقاً بتسجيل صوتي، قالت إنه يعود للمدعي العام الباكستاني، مالك قيوم، يتحدث فيه عن أن الانتخابات المقبلة ستشهد عمليات تزوير واسعة. ويبدو قيوم في الشريط وهم يتحدث مع شخص لم تحدد هويته، متوجهاً إليه بنصائح حول الجهة التي يجب عليه أن يطلب دعمها للترشح للانتخابات المقبلة، طالباً منه الابتعاد عن أحزاب المعارضة. وفي التسجيل، يقول الصوت الذي يفترض أنه لقيوم: "اترك نواز شريف.. أعتقد أنه لن يشارك في الانتخابات، وإذا شارك سيكون في ورطة، وإذا شاركت بوتو ستكون أيضاً في ورطة.. سيقومون بتزوير الانتخابات على نطاق واسع كي يأتوا بأنصارهم،" وقد وزعت المنظمة هذه الترجمة التي توافقت مع ترجمة CNN للشريط عينه. وسارع مكتب قيوم إلى نفي صحة التسجيل جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن الشريط "مختلق" وقد تعرض للتلاعب. ولفت مكتب المدعي العام الباكستاني إلى أن لا صلة له بالانتخابات البرلمانية مطلقاً، كما انه لا يؤيد مرشحاً دون آخر، إلى جانب عدم تعاطيه العمل السياسي والحزبي، واعتبر الأمر برمته "حملة للتشكيك بالحكومة،" وتساءل عن توقيت عرض الشريط الذي قيل إنه سجل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى أن قيوم شخصية قضائية مقربة جداً من مشرف، كما سبق له أن تولى رئاسة الهيئة القضائية التي أدانت بوتو وزوجها بتهم الفساد التي ردتها المحكمة العليا لاحقاً واعتبرتها "اتهامات سياسية،" وقالت إنها امتنعت عن عرض التسجيل طوال الفترة الماضية بغية التأكد من صحته. اعتقال جديد بجريمة اغتيال بوتو يشار إلى أن الشرطة الباكستانية ذكرت الجمعة أنها اعتقلت شخصاً خامساً على هامش قضية اغتيال بوتو في 27 ديسمبر/كانون الثاني الماضي. وقالت الشرطة إن المشتبه الذي يدعى عبد الرشيد، أوقف في بلدة كارما، قرب العاصمة إسلام أباد، ولم يحدد رئيس فريق التحقيق في الجريمة، شودري عبد المجيد التاريخ الذي تمت فيه عملية التوقيف. |