| الشرطة الباكستانية تكثف حملاتها الأمنية استعداداً للانتخابات |
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلنت الشرطة الباكستانية الثلاثاء، أن مكتب أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة جنوب غربي البلاد تعرض لانفجار عبوة ناسفة، كانت مزروعة في دراجة هوائية، مما أسفر عن جرح ستة أشخاص. وذكر مصدر من الداخلية الباكستانية لشبكة CNN، أن الهجوم وقع في مدينة خوسدار بمحافظة بلوشستان، جنوب مدينة كويتا. وقال ظفار عباس، مساعد كبير المحققين في شرطة المحافظة أن الانفجار وقع قرب المكتب الانتخابي للمرشح سردار أسلم بيزنغو، وأنه أسفر عن جرح عدد من الصحفيين أيضاً، دون أن تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عنه. وذكرت المصادر أن بيزنغو، وهو مرشح مستقل، لا ينتمي للأحزاب المتنافسة، لم يكن في مكتبه ساعة وقوع الهجوم. يذكر أن ثمانية أشخاص على الأقل كانوا قد قتلوا الاثنين وأُصيب 11 آخرين في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لحزب "رابطة عوامي" في شمال باكستان الاثنين، فيما يُعد ثالث هجوم يستهدف نفس الحزب خلال أقل من أسبوع. وقالت وكالة الأنباء الباكستانية إن الانفجار وقع في منطقة قبلية بإقليم "وزيرستان" شمالي باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان، في الوقت الذي تكثف فيه أحزاب المعارضة الباكستانية استعدادتها للانتخابات النيابية المقبلة. وأشارت وكالة أشوسيتد برس الباكستانية إلى أن الهجوم وقع في قرية "إيداك"، قرب بلدة "ميران شاه" الحدودية، في شمال البلاد، والتي ينتشر بها عناصر موالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية. وكان انفجار سابق استهدف مؤيدين للحزب نفسه، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فضلاً عن إصابة 22 آخرين في شمال غربي البلاد السبت الماضي.(القصة كاملة) كما قُتل نائب رئيس الحزب في هجوم استهدف سيارته، بينما كان يقودها في وسط مدينة "كراتشي"، شمال العاصمة إسلام أباد، الأربعاء الماضي. ولا يمتلك حزب "رابطة عوامي" أية مقاعد في البرلمان الباكستاني، وينتمي غالبية أعضاؤه إلى قبائل "الباشتون"، ويحظى بتأييد واسع في مناطق القبائل بشمال غربي باكستان. وكان تحقيق أجرته المباحث البريطانية "سكوتلانديارد"، قد كشف الجمعة أن زعيمة حزب الشعب ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بنظير بوتو، التي اغتيلت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توفيت نتيجة جرح بليغ أصيبت به برأسها، إثر ارتطامها جراء قوة الانفجار الانتحاري، بأجزاء من العربة التي كانت تقلها، وليس بسبب رصاصات أطلقت باتجاهها قبل دقائق قليلة من الانفجار الانتحاري.(المزيد) وحددت المباحث البريطانية أيضاً أن العملية الانتحارية نفذها شخص وحيد كان خلف العربة التي كانت تستقلها بوتو، بعد أن فتح نيران أسلحته باتجاه الحشود التي كانت تحيط بزعيمة حزب الشعب الراحلة، التي كانت قد أنهت احتفالاً جماهيرياً وسط مناصريها استباقًا للانتخابات التشريعية المزمعة. في الغضون، وفي أعقاب صدور التقرير، قالت شيري رحمن متحدثة باسم حزب بوتو لشبكة CNN إن امكانيات عناصر "سكوتلانديارد" محدودة إزاء التحقيق بظروف مقتل القيادية المعارضة، لافتة إلى أن الحزب يبقى على موقفه وقناعته بأن رصاصات تسببت في وفاة بوتو. بموازاة ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية الخميس أنها اعتقلت مشتبهين اثنين، يعتقد أنهما على صلة باغتيال بنظير بوتو، وذكر مصدر مطلع في الشرطة الباكستانية لشبكة CNN أن أحد المشتبهين يدعى رفقت، فيما يدعى الثاني حسنين، رافضاً تقديم أي معلومات أخرى حول هويتهما أو انتمائهما السياسي أو دوافعهما. |