 | | غالبية الباكستانيين يرجحون تورط نظام مشرف باغتيال بوتو |
روالبندي، باكستان (CNN)-- كشفت السلطات الباكستانية الأحد عما وصفتها بـ"أدلة جديدة" على تورط قائد حركة "طالبان" في باكستان، بيت الله محسود، في تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، في أواخر العام الماضي. وقال رئيس فريق التحقيق باغتيال بوتو، تشودري عبد المجيد للصحفيين الأحد، إن أربعة من المشتبه بهم، قيد الاعتقال حالياً، أقروا خلال التحقيقات بأن محسود لم يخطط للهجوم فحسب، بل دفع لمنفذي الهجوم أكثر من سبعة آلاف دولار. وأشارعبد المجيد أن اثنين من بين المشتبهين الأربعة، اعترفا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بدورهما في تنفيذ الهجوم على موكب الزعيمة السابقة لحزب الشعب المعارض، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقالت أوساط على صلة بالتحقيق لشبكة CNN إن المتهمين، حسنين غول، ورفقت، كانا ضمن مجموعة من خمسة أشخاص، بينهم مهاجم انتحاري، نفذت عملية اغتيال بوتو، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أطلقت أعمال عنف واسعة في البلاد. وفي وقت سابق قال عبد المجيد، لـCNN إن رفقت وغول كانا في حديقة بمدينة روالبندي، لدى وقوع عملية اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة، وأن عمليات البحث مستمرة حالياً لتوقيف سائر أفراد المجموعة، والذين عرف منهم شخص يدعى "كرم الله." وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت في اليوم التالي لمقتل رئيسة الوزراء السابقة، أن بيت الله محسود، يقف وراء اغتيال بوتو، وهو نفس الموقف الذي أيدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.(التفاصيل) ولكن استطلاعان للرأي تم إجراؤهما على نطاق واسع في باكستان مؤخراً، أظهرا أن غالبية الباكستانيين يعتقدون أن لحكومة الرئيس برويز مشرف، دور في اغتيال زعيمة المعارضة السابقة. ووفقاً لمدير مكتب CIA السابق في باكستان، روبرت غرينير، الذي سبق له أيضاً أن ترأس مركز مكافحة الإرهاب في نفس الوكالة، فإنّ محسود قائد ميداني متشدد، ينشط جنوب إقليم وزيرستان، ويعمل بارتباط مع حركة طالبان الأفغانية. وأشار المسؤول الأمريكي السابق إلى أنّ محسود كان قد أعلن عدة مرات علانية قبل عودة بوتو إلى باكستان، أنّها ستكون هدفاً له. وسبق للرئيس الباكستاني برويز مشرف أن وصف محسود بأنّه الزعيم الوحيد من طالبان في البلاد، ووافق على العمل معه قبل عامين، حيث قال مشرف إنه سيسحب قواته من مناطق محسود على أن يسحب رجاله إلى خارج باكستان، وهو الاتفاق الذي لم يكتب له النجاح. كما أنّ بوتو أشارت في تصريحات صحفية لها سابقاً إلى أنّها تضع محسود "أمير الحرب" على حد تعبيرها، إضافة إلى حمزة بن لادن، إلى جانب جماعات أخرى داخل بلادها على رأس من يهددونها. | 
