| الجيش الأمريكي فقد 3963 قتيلاً بالعراق و415 بالخارج |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- كشف استطلاع حديث للرأي عما وصفه "ضعف" بالقدرات العسكرية للجيش الأمريكي خلال السنوات الأخيرة الماضية، مشيراً إلى أن القوات (الأمريكية) ليس في مقدورها حالياً، خوض "حرب واسعة" أخرى. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مجلة "السياسية الخارجية"، بالاشتراك مع مركز "الأمن الأمريكي الجديد، وشارك فيه ما يزيد على 3400 ضابط أمريكي حالي وسابق، أن الجيش الأمريكي أصبح "أضعف" مما كان عليه خلال السنوات الماضية. وأعرب الضباط الأمريكيون، بحسب الاستطلاع، عن "عدم رضاهم" إزاء العديد من القرارات التي تم اتخاذها في بداية الحرب على العراق، إلا أنهم قالوا إن الاستراتيجية الحالية التي تتبعها قوات بلدهم هناك (العراق)، والتي تتضمن خفض القوات، قد تؤدي إلى إدراك النجاح. وعّبر حوالي 60 في المائة من الضباط الذين شملهم الاستطلاع، عن اعتقادهم أن الجيش الأمريكي أصبح أضعف مما كان عليه قبل خمس سنوات، وأرجع أكثر من نصفهم السبب في ذلك إلى الحرب التي تخوضها القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وبينما أشار 88 في المائة إلى أنهم يعتقدون أن حرب العراق "أضعفت كثيراً من قدرات الجيش الأمريكي"، فقد رفض 56 في المائة منهم القول بأن الحرب "كسرت" شوكة القوات الأمريكية. ويأتي إعلان نتائج هذا الاستطلاع الثلاثاء، قبل أسابيع قليلة من حلول الذكرى الخامسة لبدء الحرب على العراق، في مارس/ آذار من العام 2003، وبعد قليل من إعلان وزارة الدفاع "البنتاغون" أنها قررت تعليق عمليات تخفيض القوات الأمريكية بالعراق. ويتزامن هذا الاستطلاع مع إعلان الجيش الأمريكي أنه تكبد ما يقرب من أربعة آلاف قتيل في العراق (3963 قتيلاً بينهم 19 في فبراير/ شباط الجاري)، إضافة إلى نحو 415 قتيلاً آخرين من جنوده في مناطق أخرى خارج العراق.(المزيد) وكان تقييم سري للبنتاغون قد توصل إلى أن العمليات القتالية الميدانية للقوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى تواصل النشاطات الإرهابية وغيرها من التهديدات، قد أرخت بثقلها على قدرات الجيش، ومنعته من تحسين أدائه والاستجابة لأي أزمات محتملة في أصقاع أخرى. ورغم المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها في العراق عام 2007، إلا أن مخاطر "مهمة" مازالت تمنع الجيش الأمريكي المجهد بالاستجابة بشكل سريع وكامل، وبخاصة عند تفجر أزمات جديدة محتملة في مناطق أخرى حول العالم، مثل إيران ولبنان وكوريا الشمالية والصين. وكان تقرير مماثل للبنتاغون صدر العام الفائت رفع هذه المخاطر من مستوى "معتدلة" إلى "مهمة"، فيما يأتي تقرير هذا العام ليبقي هذه المخاطر عند مستوى "مهمة"، وذلك لمواصلة مهمة القوات الأمريكية في العراق، وكذلك لقيادتها لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان. وقبل نحو أسبوع، أبدى وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، رضاه الضمني عمّا يتردد من خطط لوقف انسحاب الجيش الأمريكي من العراق، بعد الانتهاء من عمليات سحب التعزيزات المقررة في نهاية يوليو/ تموز المقبل، واصفاً تلك الخطوة بأنها "أمر منطقي." وكان البيت الأبيض قد دفع مطلع العام 2007 بقرابة 30 ألف جندي إضافي إلى العراق، ضمن إستراتيجية أمنية جديدة، هدفت لتسريع فرض حكم القانون في البلاد، في مسعى قيل إنه سيساعد على تسهيل انسحاب عسكري مستقبلي. |