| كلينتون وهي تفتح نيرانها على منافسها الديمقراطي |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجهت السيناتور هيلاري كلينتون السبت أعنف انتقاد إلى منافسها الديمقراطي السيناتور باراك أوباما بدعوى تشكيكه في برنامجها الإصلاحي الذي ترفعه خلال انتخابات الحزب الديمقراطي لمرشح السباق الرئاسي. واتهمت كلينتون- وهي تلوح بيديها فيما بدت عليها مظاهر الغضب، خلال كلمة أمام أنصارها في أوهايو- أوباما بالتشكيك في برنامجها حول الرعاية الصحية واتفاقية التجارة الحرة. ونددت به: "عار عليك يا باراك أوباما"، واتهمته بمحاكاة تكتيك المدير السياسي السابق للرئيس الأمريكي، كارل روف. وتابعت هجومها: "أوباما يواصل بعث رسائل إلكترونية مضللة تحوي معلومات غير دقيقة إلى الناخبين في أوهايو." ودحض سيناتور إلينوي اتهامات كلينتون قائلاً: "لا شيء غير دقيق في تلك الرسائل الإلكترونية.. تعرضنا لحملة هجوم متواصلة من حملة كلينتون باستثناء عندما كنا أقل بـ20 نقطة.. كان الأمر حقيقة في إيوا، وكارولينا الجنوبية وويسكنسن وحقيقة الآن." ووصف غضب غريمته بأنه تحرك "تكتيكي يصعب عليه تصديقه." إلا أن كلينتون دعته للنزال قائلة: "موعدنا في أوهايو.. دعنا نتحاور حول تكتيكاتك وتصرفاتك خلال هذه الحملة." ومن المقرر عقد مناظرة تلفزيونية بينهما في كليفلاند بأوهايو الأسبوع المقبل. وتضع السيناتور كلينتون، التي تعثرت حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي مؤخراً، كل رهانها على الانتخابات التمهيدية المقبلة في تكساس وأوهايو في مارس/آذار القادم. ويتوجب على سيناتور نيويورك الفوز في هاتين الولايتين لايقاف زخم منافسها أوباما الفائز في 10 ولايات على التوالي. وقد أسفرت الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولايتي ويسكنسن وهاواي عن فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي. وفي شأن متصل، أفاد مسح حول ولاء كبار المندوبين في الحزب الديمقراطي أنهم باتوا يتجهون أكثر نحو الناخبين، وليس قناعاتهم، وتحديداً نحو تأييد باراك أوباما، وبالتالي التخلي عن هيلاري كلينتون في الفوز بترشيح الحزب لأي منهما لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فخلال أسبوعين فقط، ركب نحو 20 مندوباً من كبار المندوبين Superdelegates في الحزب الديمقراطي الموجة، وأيّدوا المرشح أوباما، فيما بدأ مؤيدو كلينتون بالقفز من قاربها والابتعاد عنها إلى منافسها أو الإعلان أنهم لم يحددوا خيارهم بعد، وفقاً لمسح أجرته الأسوشيتد برس. وكانت النتيجة أن أوباما بدأ بتقليص الفارق في عدد المندوبين الكبار مع كلينتون. وجاء هذا التحول بعد أن تمكن أوباما من تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي على منافسته السيناتور عن نيويورك، كلينتون. |