| قال ماكين إن إصلاحات سياسية رئيسية في كوبا لن تحدث حتى وفاة فيدل كاسترو |
إنديانابوليس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جون ماكين السبت، إنه لا يتوقع إصلاحات رئيسية في كوبا وحتى وفاة الرئيس المستقيل فيدل كاسترو، وتمنى أن لا يستغرق الأمر طويلاً. وعقب ساخراً خلال توقفه في إنديانا: "أتمنى أن تتاح له (كاسترو) فرصة الالتقاء بكارل ماركس في القريب العاجل." وجاءت تعليقات ماكين في أعقاب جدل بين مرشحي الحزب الديمقراطي السيناتور باراك أوباما والسيناتور هيلاري كلينتون حول أفضل السُبل لدفع رياح التغيير نحو كوبا. كما تأتي رداً على سخرية الزعيم الكوبي المخضرم من الانتخابات الممهدة للسباق الرئاسي الأمريكي ومن المرشحين المتنافسين، وقال إنهم عملوا جاهدين كي لا يثيروا غضب أي ناخب من خلال إصرارهم جميعاً على انتقاد كوبا، كما انتقد تعبير "التغيير" المتداول بكثرة في الحملات الأمريكية، مقراً بالحاجة إلى ذلك في واشنطن وليس في بلاده. وسخر كاسترو الجمعة بشدة من المرشحين للانتخابات الحزبية الممهدة للسباق الرئاسي الأمريكي بالقول: "لقد استمتعت بمتابعة الوضع الصعب لكل المرشحين في الولايات المتحدة، لقد كان من الممكن رؤيتهم وهم يُرغمون، واحداً بعد الآخر، على عرض مطالبهم المباشرة لكوبا كي لا يثيروا غضب أي ناخب." وفي نقد لاذع لمطالب "التغيير" التي دأب البيت الأبيض وأقطاب السباق الرئاسي في واشنطن على استخدامها قال كاسترو: "صرخوا بصوت واحد قائلين: التغيير، التغيير، التغيير، وأنا أوافق على التغيير.. لكن في الولايات المتحدة." وخص الزعيم الكوبي الرئيس الأمريكي بإشارة خاصة عبر القول إن مستشاريه يردون على دعوات التغيير بقولهم "الاحتلال، الاحتلال، الاحتلال،" وأن ذلك هو ما يريده الرئيس بوش في قرارة نفسه. مواقف كاسترو عبّر عنها في مقال كتبه الجمعة في الصحف الكوبية تحت عنوان "أفكار الرفيق فيديل" عوضاً عن العنوان القديم الذي يستخدمه خلال فترة رئاسته وهو "أفكار القائد العام،" وقد طلب كاسترو نشره في الصفحة الرابعة وليس الأولى كما كان هو الحال في السابق. وقال كاسترو في المقال إنه نام خلال الليلة التي أعقبت تخليه عن السلطة "كما لم ينم من قبل،" وأكد أن "ضميره مرتاح" وأنه وعد نفسه بالحصول على اجازة. وأبدى سروره لتنازله عن السلطة في بلاده، قائلاً إن عملية اختيار الحكومة الجديدة التي ستدير البلاد بعدما ترك كرسي الحكم التي تربع عليها لنصف قرن تقريباً جعلته "منهكاً." وكان الزعيم الكوبي قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء الماضي. وتأتي إستقالة كاسترو، الذى توارى عن الأنظار منذ عام 2006، وفقاً للتوقعات ومنذ إعلان شقيقه، الرئيس الكوبي المؤقت، راؤول كاسترو أن المجلس الوطني المنتخب حديثاً سيجتمع في فبراير/شباط الجاري لتقرير مستقبل الزعيم العليل. ومن المتوقع أن يختار البرلمان الكوبي في اجتماعه المقرر اليوم الأحد مجلس الدولة الجديد ورئيسه، وهو المنصب الذي احتفظ به الزعيم الكوبي المخضرم كاسترو لعدة عقود. ويدير راؤول مقاليد الحكم منذ تسلمه السلطة منذ عام 2006 من شقيقه فيديل الذي خضع لجراحة في الأمعاء، اختفى على إثرها من الساحة السياسة منذ ذلك الوقت. |