| رايس لدى وصولها بكين الثلاثاء |
بكين، الصين (CNN) -- التقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، في العاصمة بكين الثلاثاء، بالمسؤولين الصينيين في إطار جولة آسيوية لإعادة اتفاق تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي المتعثر إلى مساره. وقالت رايس قبيل الاجتماع بنظيرها الصيني يانغ جيشي إن للجانبين أجندة واسعة ومهمة للغاية، فيما نوه الأخير مشيراً: "نعمل بجهد شديد لتطبيق اتفاقية مهمة"، في إيماءة واضحة لالتزام بيونغ يانغ بتكفيك برنامجها النووي مقابل مساعدات اقتصادية ومكاسب دبلوماسية. ووصلت رايس إلى بكين قادمة من كوريا الجنوبية حيث شاركت في مراسم تقلد الرئيس الجديد لي ميونغ-باك السلطة الاثنين مشيدة ببرنامجه الرامي لإقناع كوريا الشمالية بالوفاء بالتزاماتها، بحسب الأسوشيتد برس. وحثت المسؤولة الأمريكية حكومة الصين استخدام نفوذها لإقناع نظام بيونغ يانغ الشيوعي بسرعة تفكيك برنامجه النووي. وتأتي جولة رايس خلال أقل من أسبوع من تفنيد المبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية كريستوفر هيل مزاعم وصول المناقشات لتفكيك برنامج الدولة الشيوعية النووي إلى طريق مسدود. وقال مساعد وزيرة الخارجية، عقب لقائه كبير مفاوضي كوريا الشمالية، كيم كي غوان في بكين الثلاثاء الماضي، إن نظام بيونغ يانغ أكد أنه لا يتعاون في مجال التقنية النووية مع أي من دول العالم، في الوقت الراهن أو مستقبلاً. وتوقفت المباحثات النووية فعلياً جراء الأزمة القائمة بشأن التقرير المفصل، الذي تزعم بيونغ يانغ تقديمه إلى واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني، ويتناول بالتفصيل كافة أنشطتها ومنشآتها النووية، فيما نفت الأخيرة تلقيها اللائحة المزعومة. وأشار هيل إلى أن الإعلان المفصل يجب أن يتضمن عمليات تخصيب اليورانيوم قامت بها الدولة الشيوعية وعلاقاتها بسوريا. وتحدثت التقارير عن تعاون نووي بين كوريا الشمالية وسوريا، إلا أن حكومة دمشق نفت امتلاك لبرنامج نووي سري، فيما فندت بيونغ يانغ مزاعم مساعدتها في هذا البرنامج. وأردف هيل قائلاً: "ناقشنا ما نعتقد بوجوب تضمينه في ذلك (التقرير).. وأعتقد أنهم يتفهمون وجهة نظرنا." وكانت كوريا الشمالية قد رهنت في وقت سابق من الأسبوع تقديم تقرير مفصل ببرامجها النووية بتلقي المساعدات الموعودة من الطاقة وحذف الدولة الشيوعية من لائحة الإرهاب الأمريكية، وفق ما نقلت مصادر أمريكية. |