| توصلت السداسية لاتفاق بتفكيك منشأة نووية رئيسية في كوريا الشمالية |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوجه الخبير بوزراة الخارجية الأمريكية في شؤون الكورية إلى بيونغ يانغ هذا الأسبوع بهدف تحريك الجمود في الاتفاقية التي تم التوصل إليها خلال المحادثات السداسية والتي هدفت إلى إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي. فقد وصل سونغ كيم إلى سيؤول الثلاثاء حيث يلتقي مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين، ومن المتوقع أن يتوجه الأربعاء إلى الصين لإجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين قبل توجهه إلى بيونغ يانغ في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. ومن المتوقع أن يحث كيم المسؤولين الكوريين الشماليين على تقديم ملف كامل ودقيق حول برنامجها النووي، كما سيقوم بتفقد عملية تفكيك منشأة نووية كورية شمالية. وكجزء من الاتفاقية السداسية مع كوريا الشمالية، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا بيونغ يانغ بتفكيك منشأتها النووية الرئيسية والكشف عن كافة أنشطتها النووية قبل نهاية العام الحالي مقابل تقديم مساعدات على شكل وقود وإقامة علاقات أفضل مع واشنطن. وقال سونغ في تصريح للصحفيين: "المتطلبات تأتي مقابل إعلان كامل ودقيق عن كافة البرامج النووية." ورغم أن تفكيك المنشأة النووية الكورية الشمالية "يونغبيون" بدأ فعلياً، إلا أن بيونغ يانغ لم تقدم كشفاً كاملاً ودقيقاً يرضي الولايات المتحدة وشركاءها في المحادثات السداسية. وتلقي كوريا الشمالية بمسؤولية التأخير ووصول الأمور إلى نهاية مسدودة على الولايات المتحدة بحجة عدم احترامها لوعودها بإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في حين تقول واشنطن إن على بيونغ يانغ أن تكشف عن برنامجها النووي قبل أن تزيل اسمها من القائمة. وكانت كوريا الشمالية قد اتهمت الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع بنقض التزاماتها تجاه الدولة الشيوعية محملة واشنطن تبعات التباطؤ في تطبيق اتفاق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الإدارة الأمريكية نقضت تعهداتها بحذف الدولة الشيوعية من قائمة الإرهاب ولائحة التجارة السوداء وفق الموعد المحدد بنهاية العام الماضي، بموجب اتفاق فبراير/شباط. وجاءت هذه الاتهامات الكورية الشمالية في أعقاب تصريح لمسؤول أمريكي رفيع عن أن بيونغ يانغ لا تعتزم التخلي عن برنامجها للتسلح النووي قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، في مطلع العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تجدد التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية، بعد فترة "هدوء نسبي" بين الدولة الشيوعية والغرب منذ أوائل العام الماضي. وقال المبعوث الأمريكي الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، جاي ليفكوويتز، إن "كوريا الشمالية ليست جادة في تفكيك منشآتها النووية وفقاً للجدول الزمني." وقبل نحو يومين، اتهمت كوريا الشمالية المندوب الأمريكي لحقوق الإنسان بالتدخل في مفاوضات تفكيك برنامجها النووي. وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية مبعوث الرئيس الأمريكي لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، جي ليفكويتز، قائلة: "لا يرضى أمثاله بالتقدم الجار بشأن القضية النووية والعلاقات الكورية الأمريكية - بل يقتنصون الفرص لتعطيل العملية." وسارعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس بالتبرؤ من تصريحات ليفكويتز قائلة إنها لا تمثل سياسة الإدارة الأمريكية. وطالبت الوكالة كافة الأطراف المشاركة في المباحثات السداسية الالتزام بتعهداتها. |