| موقع الهزة الأرضية التي ضربت بريطانيا الأربعاء | لندن، بريطانيا (CNN) - تعرضت بريطانيا صباح اليوم الأربعاء إلى هزة أرضية بلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس رختر، وتمركزت بالقرب من منتصف الساحل الشرقي لبريطاني، وفقاً لمركز الأبحاث الجيولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية. ولم تكشف التقارير الفورية عن حدوث إصابات أو خسائر بشرية، جراء الهزة الأرضية التي وقعت قبيل الساعة الواحدة صباحاً في منطقة "يورك" على بعد نحو 205 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة لندن. وقال شاهد العيان هايدن جونز، الذي يقطن في شقة بالطابق الثالث من إحدى البنايات السكنية، لـCNN "لقد كان الأمر مرعباً للغاية." ولأن جونز كان يعيش في اليابان، لذا فقد أدرك فوراً أن هذا الارتجاج عبارة عن هزة أرضية، وأضاف قائلاً: "لكني فوجئت بأن معظم سكان لندن الأمر لم يدركون ماهية الأمر." ووصف جونز الأمر بأنه " أشبه بشخص كبير الحجم يقفز بغضب على سقف منزله في الطابق السفلي بدلاً من أن يقفز على الأرض." ووفقاً لجونز فإن الزلزال استمر لمدة 10 ثوان، لكنه أضاف موضحاً "يشعر المرء حينها وكأن الوقت قد توقف"، ولحسن الحظ لم يكن هناك أية إصابات في المنطقة. يشار أن مركز الأبحاث الجيولوجي في الولايات المتحدة يصنّف الهزات الأرضية ذات القوة بين 4.0 درجات إلى 4.9 درجة، بأنها "خفيفة." بريطانيا والهزات الأرضية ووفقاً لمركز الأبحاث الجيولوجي البريطاني، فإن بريطانيا تتعرض إلى ما بين 200 - 300 هزة أرضية كل عام، لكن معظمها لا تتعدى قوتها الدرجتان على مقياس رختر. والهزات الأرضية التي تتراوح ما بين 4.0 و 4.9 درجات فإنها تضرب بريطانيا بمعدل مرة واحدة كل عامين، في حين أن أعماق بحر الشمال تتعرض لهزة كل عام. أما أقوى الهزات الأرضية في تاريخ بريطانيا، فهي تلك التي ضربت بحر الشمال في السابع من حزيران عام 1931، وبلغت قوتها 6.1 درجة، وشعر بها جميع سكان الجزر البريطانية حتى شمال غرب ألمانيا، وأسفرت عن مصرع شخص واحد فقط. وسجلت أقوى هزة أرضية ضربت الشاطئ في التاسع عشر من يوليو/تموز عام 1984، وضربت شمال ويلز، وبلغت قوتها 5.1 درجة، كما وقعت هزة أخرى في المنطقة الحدودية بين ويلز وإنجلترا وذلك في الثاني من إبريل/نيسان عام 1990، وبلغت قوتها 5.1 درجة. أما الهزة الأرضية التي سببت أكبر قدر من الأضرار في بريطانيا، فتلك التي وقعت في الثاني والعشرين من إبريل/نيسان عام 1884، في منطقة كولتشستر، وبلغت قوتها 4.6 درجة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالكنائس والمباني، وانهيار الأبراج والجسور والحواجز، إضافة إلى سقوط مداخن المنازل وأدت إلى مقتل شخصين. |