| يناصب الرئيس اليساري الولايات المتحدة العداء الشديد |
كراكاس، فنزويلا (CNN) -- حذر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السبت، كولومبيا من إثارة نزاع مسلح في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات بلاده في حالة تأهب استعداداً لمواجهة أي تهديدات عسكرية قد تمثلها الدولة الجارة. وأعرب الرئيس شافيز عن اعتقاده بقدرات كولومبيا على تنفيذ أهداف أمريكا ضد بلاده بمحاولتها إحداث نزاع مسلح، ونبه محذراً: "نحن متيقظون.. والقوات المسلحة الفنزويلية في حالة تأهب." وتابع تحذيره خلال كلمة متلفزة مساء السبت: "نحن لا ندري المدى الذي ستذهب إليه.. ولا نهدف لإيذاء أحد.. لكن يجب أن لا يخطئ أحد معنا." ولم يكشف الرئيس الاشتراكي في خضم تحذيراته عن تفاصيل، إلا أنه توّعد كولومبيا والولايات المتحدة "بالندم على مدى قرن كامل" حال محاولتهما شن "أي عدوان" ضد فنزويلا، كما أوردت وكالة الأسوشيتد برس. وكان الرئيس الفنزويلي قد أعلن الشهر الفائت أن على بلاده أن تشكل حلفاً عسكرياً يرتدي طابعاً دفاعياً مع عدد من الدول المجاورة التي اعتبر أنها "تتشارك العداء" مع الولايات المتحدة، في خطوة جديدة للزعيم اليساري الذي يناصب واشنطن العداء في مناطق نفوذها الإستراتيجية القديمة بأمريكا اللاتينية. وظهر شافيز في لقطات فيديو جمعته، في العاصمة الفنزويلية كراكاس، إلى عدد من قادة القارة، حيث أشار إلى ضرورة "وضع إستراتيجية للدفاع المشترك" بين بلاده وكل من كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا. يذكر أن جميع الدول التي أقترح شافيز ضمها إلى "الحلف" تحكمها قيادات يسارية، تتبادل العداء مع الولايات المتحدة، ومنها ما يعود الخلاف بينها وبين واشنطن إلى عقود، كما هي الحال عليه في كوبا. وتأتي تصريحات شافيز بعد عشرة أيام تقريباً على إعلان قائد عسكري أمريكي أن الزعيم الفنزويلي يقوم ببناء ترسانته العسكرية بصورة تقلق واشنطن، عبر شراء مقاتلات حديثة وغواصات متطورة ومعدات أخرى. وكان شافيز قد هدد في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي بتجميد العلاقات مع كولومبيا إثر قرار حكومة بوغوتا إنهاء دوره كوسيط في مفاوضات تحرير رهائن في قبضة المتمردين الكولومبيين. وأستدعى الإعلان رداً قوياً من الرئيس الكولومبي ألفارو إوريبي الذي بادر باتهام نظيره الفنزويلي بمحاولة إثارة أزمة لتحسين صورته قبيل الاستفتاء، كما اتهمه بمحاولة إقامة "حكومة إرهابية" يديرها المتمردون اليساريون في بوغوتا. ويشار إلى أن الرئيس الفنزويلي، خسر في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية الذي أجري في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي راهن عليه شافيز لتعزيز توجه فنزويلا نحو الاشتراكية، ومنحه تمديداً لا حدود له للبقاء في السلطة. |