| أوغلو اعتبر التصعيد الإسرائيلي بغزة ''جريمة لا تغتفر'' |
داكار، السنغال(CNN)-- دعت القمة الإسلامية، التي بدأت الخميس في العاصمة السنغالية داكار، مختلف دول العالم إلى سن التشريعات اللازمة لتجريم ازدراء الأديان، وامتهان المقدسات والرموز الدينية بكافة أشكالها. كما أدانت القمة "المحرقة" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة أنها "جريمة لا تغتفر." وشدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، على ضرورة " شحذ الإمكانات للتعامل مع القضايا التي تستمر في إضعافنا"، في إشارة للوضع في العراق، ولبنان، والأراضي الفلسطينية، وأفغانستان، وغيرها من الدول الإسلامية الأخرى. وفي كلمته بافتتاح أعمال القمة الحادية عشرة للمنظمة، قال أوغلو، إن "ما تقوم به القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل جريمة لا تغتفر، ويجب أن ترفع هذه الجرائم والممارسات أمام المحافل الدولية والمجتمع الدولي." وتضمنت كلمته دعوة أعضاء المنظمة إلى دعم جهود الحكومة العراقية في خطتها لـ"القضاء على الإرهاب،" بالإضافة إلى وصفه لإعلان إستقلاق إقليم كوسوفو، بأنه "أصبح أمراً واقعا.ً" كما أستعرض في الوقت نفسه التقرير الأول الذي قدمه مرصد منظمة المؤتمر الإسلامي حول ظاهرة "الإسلاموفوبيا." من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية "استخدمت القوة غير المناسبة والمفرطة" في هجماتها المتجددة على المناطق الفلسطينية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين. وأشاد كي مون بالتواصل القوي القائم بين كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيراً إلى وقوف المنظمتين جنباً إلى جنب في محاولات للرد على "إلصاق تهمة الإرهاب إلى الإسلام." وفي كلمته خلال افتتاح القمة الإسلامية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن قمة داكار "تنعقد في ظروف دقيقة، أهمها التصادم الفكري بين العالم الإسلامي والغرب." وقال موسى إن الملايين من العالم الإسلامي يتطلعون إلى الرسالة التي ستخرج بها، مشدداً على ضرورة أن "تدافع عن مصالحهم، وترد على الإساءات بحق رسولنا عليه الصلاة والسلام، والرد على لصق الإرهاب بالإسلام." وتُعقد الدورة 11 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار "الإسلام في القرن الحادي والعشرين"، حيث سيجري خلالها بحث أربعة مواضيع أساسية، في مقدمتها التقييم المرحلي لتنفيذ "برنامج العمل العشري"، الذي أقرته القمة الاستثنائية في مدينة بديسمبر/ كانون الأول 2005. كما تبحث القمة اعتماد الميثاق المعدل للمنظمة، حيث يعود ميثاقها الحالي إلى عام 1972. وقد أكدت التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة ضرورة إجراء تعديل عليه ليكون مواكباً للتحديات التي تواجهها المنظمة، وفقاً للبيان الصادر عن الأمانة العامة للمنظمة. كما ستتناول قمة داكار بحث سبل دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وتقاسم المعرفة في العالم الإسلامي. |