| إشراقي تتوقع سقوط التيار المتشدد في المستقبل |
طهران، إيران (CNN)-- هاجم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، الولايات المتحدة والدول المقربة منها بشدة، متهماً إياها بالوقوف خلف الانتقادات الأخيرة الموجهة إلى الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الجمعة، والإدعاء مسبقاً بأنها لن تكون عادلة أو نزيهة. وتزامنت تصريحات خاتمي مع مواقف ملفته أطلقتها زهراء إشراقي، حفيدة قائد الثورة الإيرانية، روح الله الخميني، التي رأت أن البلاد مقبلة على "أيام مظلمة" في ظل إمساك المحافظين بالسلطة، معتبرة أن الحل الوحيد لإنقاذ الوضع يتمثل في ترشح الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي الانتخابات الرئاسية العام المقبل في مواجهة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد وفي خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره، قال خامنئي إن الشعب الإيراني سينتخب الجمعة "الشخصيات المعروفة بمعارضتها الحازمة للولايات المتحدة وولائها المطلق للنظام الإسلامي،" في إشارة اعتبرها الخبراء دعوة واضحة منه لدعم التيار المحافظ. وأضاف قائلا، إن الولايات المتحدة: "تقوم بإصدار أكبر عدد ممكن من البيانات والتصريحات التي تهاجم الحكومة الإيرانية والبرلمان والمسؤولين لدفع الشعب الإيراني إلى التشكيك في حرية الانتخابات ونزاهتها." واستطرد مضيفاً: "بكل ثقة أقول لكم إن الانتخابات ستجري بشكل صحيح، وأن المشاركة فيها واجب وطني وديني،" وفقاً لأسوشيتد برس. واعتبر الخامنئي أن "الشعب الإيراني اليقظ وصاحب الإرادة والعزيمة، ومن خلال مشاركته الحماسية والواسعة في هذه الفريضة السياسية والدينية سيربك مره أخرى الاستكبار العالمي، وخاصة الولايات المتحدة، ويصيبه باليأس والإحباط، وسيعمل على تشكيل مجلس نيابي قوي ومتقيد بالقيم والمبادئ الإسلامية." وكانت السلطات الإيرانية المختصة قد رفضت طلبات ترشيح أكثر من 1700 شخص، معظمهم من المحسوبين على التيار الإصلاحي الذي يطالب بتحسين العلاقات مع الغرب وتوسيع هامش الحريات في الداخل. وسيتنافس في الانتخابات المقررة الجمعة قرابة 4500 مرشح للفوز بـ290 مقعداً، ويمتلك التيار الإصلاحي زهاء 200 مرشح، لكن بعضهم سيتنافس في الدوائر عينها، وقد سبق لتقارير أن رجحت اقتصار المنافسة الإصلاحية الحقيقية على 90 مقعداً. بالمقابل، أطلقت زهراء إشراقي، حفيدة مؤسس النظام الإسلامي في إيران، روح الله الخميني، مواقف بارزة حذرت انتقدت خلالها التيار المحافظ الممسك بالسلطة في البلاد. وقالت إشراقي، في مقابلة مع أسوشيتد برس: "الوسيلة الوحيدة لإنقاذ البلاد تتمثل في ترشيح (الرئيس السابق) محمد خاتمي بمواجهة (الرئيس الحالي) محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.. إنه الوحيد القادر على هزم نجاد." واتهمت إشراقي، التي لم تترشح لانتخابات الجمعة، التيار المحافظ "باختطاف الثورة" التي قالت إنها كانت تهدف لمنح الشعب الإيراني الحرية قائلة: "هذا يخالف تماماً أهداف الثورة الإيرانية ويناقض تعاليم الخميني.. ومع استمرار هذه النزعة لن يبقى شيء من الجمهورية." واستبعدت حفيدة الخميني، أن يتمكن التيار المعتدل من تحقيق أي انتصار في الانتخابات البرلمانية، غير أنها توقعت هزيمة التيار المتشدد في المستقبل، بدعوى أن الجيل الجديد لن يسمح "لقلة من المتشددين بالتحكم في مصيره" في عصر ثورة المعلومات. يذكر أن خاتمي كان قد أبدى رغبته في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية مجدداً، غير أنه يبقى الوجه الأكثر شعبية في التيار الإصلاحي، مما يدفع لزيادة الضغوط عليه من أجل المشاركة في سباق العام 2009 الرئاسي بمواجهة نجاد. |