 | | غيتس: على روسيا تحديد موقفها... |
على متن طائرة عسكرية فوق الأطلسي (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الأحد، إن الخيار مفتوح أمام روسيا الآن لاثبات أن موقفها ليس مجرد "لعبة زائفة" لعرقلة مشروع منظومة الصواريخ الدفاعية الأمريكية التي تعتزم واشنطن نشرها في مواقع بأوروبا. وقال غيتس للوفد الصحفي المرافق له على متن طائرة عسكرية في طريقه إلى موسكو: "أعتقد أننا وضعنا الكثير على الطاولة، وحان الوقت لأن يردوا (روسيا) بموقف مماثل." ومن المقرر أن تلحق وزير الخارجية كوندوليزا رايس بغيتس في موسكو حيث سيلتقي الاثنان، الرئيس الروسي المنتخب ديمتري مديفيديف الاثنين، ومن ثم سيجتمعا الثلاثاء بوزيري الدفاع والخارجية الروسيين، وفق الأسوشيتد برس. وقال غيتس إنه ورايس لن يطرحا مقترحات جديدة بشأن الدرع الصاروخي، وأن أجندة الزيارة تتضمن العديد من القضايا منها التعاون في مكافحة الإرهاب، والحد من انتشار الأسلحة بجانب التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وعقب قائلاً: "هناك إمكانية لإحراز بعض التقدم، ولكن لن أبدي حماساً مفرطاً في هذه المرحلة." وصرح وزير الدفاع الأمريكي أن الوقت قد حان لأن تبدي حكومة الكرملين موقفها بشأن المنظومة، وأستطرد منوهاً: "في مرحلة ما.. على الروس أن يقرروا بشأن رغبتهم في شراكة حقيقية- وهذا ما نعرضه - أو أنها مجرد لعبة زائفة من جانبهم لوقف العملية بأجمعها." وتسعى الولايات المتحدة إلى نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا، ونظام رادار في جمهورية التشيك في إطار الدرع الصاروخي، الذي قالت إن الهدف منه منع هجمات صاروخية قد تشنها أنظمة مارقة. وكان غيتس ورايس قد أشارا، خلال زيارتهما إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أن إدارة الرئيس جورج بوش ستنظر في إمكانية تأجيل تفعيل الموقعين المقترحين وحتى توفر أدلة قاطعة تؤكد تطوير إيران لصواريخ باليستية قادرة على بلوغ أوروبا. ولم تبد روسيا موافقتها على ذلك المقترح. يشار إلى أن الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين، قد أبدى تذمره الشهر الماضي من التوسع العسكري للولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي "ناتو" على مقربة من حدود بلاده، مهدداً بأن موسكو "سترد" على هذه الخطوات التي بدأت تطوق حدودها. وشكك بوتين في الذرائع التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الدول المحيطة بروسيا، متهماً إياها، بصورة ضمنية، باستخدام الاستخبارات والدبلوماسية لإخفاء "خططها الحقيقية،" وقال إن موسكو "ستقلب موازين القوى" قريباً مع تقديم أسلحة ونظم جديدة. وقال الرئيس الروسي، إن السياسية العسكرية التي ينتهجها الغرب "أحادية الاتجاه،" منتقداًَ تمدد الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي على مقربة من حدوده، مع مشاريع الدرع الدفاعي الصاروخي في بولندا وتشيكيا والقواعد المزمع بناؤها في رومانيا وبلغاريا. | 
