 | | نجاد: لا تراجع عن النووي |
موسكو، روسيا(CNN) -- قالت روسيا الأربعاء إن القرار الدولي الجديد حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لا ينطوي على عقوبات صارمة ضد الجمهورية الإسلامية، فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن العقوبات الجديدة لن تثني بلاده عن اقتناء التقنية النووية. وفي الغضون، من المقرر أن يلتقي منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافير سولانا، بكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، سعيد جليلي، في وقت لاحق الأربعاء، في مباحثات قد تتضمن مسودة العقوبات الجديدة، والملف النووي الإيراني على وجه عام، وفق ما أوردت الأسوشيتد برس. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن مسودة القرار تدعو الدول للحذر في التعامل مع إيران لتفادي نقل المواد النووية المحظورة، وفق قرارين دوليين سابقين، إلى الجمهورية الإسلامية. وجاءت تصريحات لافروف في أعقاب اتفاق القوى الكبرى الثلاثاء على مشروع قرار ثالث لمجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على إيران. ووصفت مسودة القرار بأنها مؤشر على تصميم المجتمع الدولي للحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية، وتضامنه للضغط على الجمهورية الإسلامية لتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ولم يُكشف حتى اللحظة عن تفاصيل القرار، الذي دعاه مسؤولون أمريكيون بأنه انتصار للخط الصارم الذي انتهجته إدارة واشنطن ضد حكومة طهران. وفي المقابل، جدد الرئيس الإيراني تمسكه بالبرنامج النووي قائلاً إن إيران لن توقف برنامجها بسبب العقوبات، مضيفاً: "الأمة الإيرانية اختارت طريقها وستمضي فيه." وأضاف "هذا التصرف غير القانوني (من قبل الغرب).. لن يحيد الأمة الإيرانية عن مسارها. ويخوض الغرب مواجهة دبلوماسية مع إيران منذ عام 2002، وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارين بفرض عقوبات على إيران الأول في ديسمبر/كانون الأول2006 والثاني في مارس/آذار 2007. وتشتبه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في سعي إيران لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن الجمهورية الإسلامية تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض مدنية ويهدف لتوليد الطاقة. واتفقت القوى الكبرى الثلاثاء على مشروع قرار ثالث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن المشروع لم يتضمن العقوبات الاقتصادية التي كانت تريدها واشنطن. هذا ومن من المقرر أن يلتقي جليلي بسولانا في وقت متأخر الأربعاء، في أول لقاء بين الجانبين منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حيث فشلت المباحثات الماراثونية الدائرة منذ 18 شهراً في إقناع إيران بتعليق برنامجها النووي. | 
