| احتفالات استقلال الإقليم في صورة أرشيفية |
(CNN)-- أكد متحدث باسم الأمم المتحدة لشبكة CNN الاثنين، أن الوكالة الدولية بدأت بإجلاء عناصرها من الشرطة من مدينة متروفيتشا في شمالي كوسوفو، عقب تقارير أشارت إلى أن عدداً من قوات شرطة المنظمة وجنود من قوات "كفور" التابعة لحلف شمالي الأطلسي، أصيبوا بجراح في اشتباكات مع متظاهرين من الصرب. وقال المتحدث ألكسندر إيفانكو من عاصمة إقليم كوسوفو، بريشتينا، "هناك تقارير عن احتمال إطلاق النار وبعض قذائف المورتر على عناصر شرطة الأمم المتحدة وكفور." يذكر أن صرب كوسوفو يرفضون الاعتراف بالاستقلال من طرف واحد الذي أعلنه الإقليم الشهر الماضي. من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس أن شرطة الأمم المتحدة مدعومة بقوات "ناتو" اقتحمت مقر محكمة تابعة للمنظمة الدولية في مدينة متروفيتشا، كان محتجون صرب قد سيطروا عليه الجمعة، اعتراضاً على استقلال الإقليم في 17 فبراير/ شباط المنصرم. وصباح الاثنين قام قرابة مائة من عناصر الشرطة الدولية وقوات "ناتو" باعتقال العشرات من المحتجين الصرب. وخلال أعمال الشغب والاشتباكات التي اندلعت في أعقاب هذه المحاولة، أُحرقت حافلة للأمم المتحدة وشاحنة للناتو، بينما أصيب عدد من عناصر الشرطة الدولية ومن المحتجين بجراح، وفق ما قاله شهود عيان. ويحاول المحتجون السيطرة على المؤسسات الرسمية في الإقليم والتي كانت تدار من قبل الأمم المتحدة منذ انتهاء حرب كوسوفو عام 1999. كما أن اقتحامهم لمقر المحكمة أعاق عمل القضاة الألبان والدوليين. ووفق الوكالة فإن مظاهرة احتجاج نفذت في وقت سابق خارج المحكمة، أجبرت موظفين محليين ودوليين على إخلاء المكان بعد أن استهدفت مجموعة من المحتجين الصرب، مبنى المحكمة ببعض قذائف المورتر. يُذكر أن الرئيس الصربي، بوريس تاديش، كان قد قرر الخميس الماضي، حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في الحادي عشر من مايو/أيار المقبل، وذلك استجابة لطلب الحكومة التي كانت قد تقدمت باقتراح مماثل بعد ازدياد الصراع بينها وبين النواب على خلفية قضية استقلال إقليم كوسوفو. وكان عدد من النواب قد طالب الحكومة بوقف السعي إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما قامت عدة دول من الاتحاد بدعم استقلال الإقليم، مما فاقم الخلاف الداخلي. وأدّى إعلان برلمان كوسوفو استقلال الإقليم عن صربيا في فبراير/شباط، إلى احتفالات صاخبة في أوساط سكانه من أصل ألباني. كما أدّى إلى أزمة مع صربيا وحليفتها التاريخية روسيا التي طالبت باعتبار قرار الاستقلال وكأنّه لم يكن. |