| بوسادا يعيش حالياً جنوبي فلوريدا |
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- توجهت كل من كوبا وفنزويلا بالنقد العنيف إلى الولايات المتحدة الأربعاء، مدينة رفضها تسليم مطلوب موجود على أراضيها، تتهمه هافانا بتنفيذ عمليات "إرهابية" على أرضها، في مقدمتها تفجير طائرة ركاب والتورط في فضيحة إيران - كونترا. وجاءت تلك المواقف خلال مؤتمر حول التصدي للإرهاب رعته الأمم المتحدة، حيث طلبت كوبا من واشنطن تسليمها لويس بوسادا كارليس، وهو فنزويلي من أصل كوبي، كان ضابطاً في الأمن الفنزويلي قبل أن يلتحق بالجيش الأمريكي، وينشط لاحقاً في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA. ووصف سفير كوبا في الأمم المتحدة، رودريغو دياز، بوسادا الذي يعتقد بأنه أعتى خصوم النظام الشيوعي الذي أرساه الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، بأنه: "أشهر إرهابي في النصف الغربي من الكرة الأرضية." وقال إن بلاده تمتلك ما يكفي من الأدلة لإثبات تورط بوسادا في "عدد من أشهر جرائم القرن الماضي" بينها تفجير طائرة كوبية وقتل 73 شخصاً كانوا على متنها فوق جزر باربادوس، وتفجير أحد فنادق هافانا عام 1997. إلى جانب التورط في فضيحة إيران - كونترا التي مولت من خلالها واشنطن الثورات في نيكاراغوا من أموال مبيعات الأسلحة إلى إيران خلال الحرب مع العراق قبل ثلاثة عقود. أما سفير فنزويلا، أورا دي أورتيز، فقد ندد بـ"تجاهل" واشنطن طلب تسليم بوسادا إلى فنزويلا، معتبراً أنه يتناقض ومعاهدة تتبادل المطلوبين الموقعة بين البلدين عام 1922، كما يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية التي تضمن أمن الملاحة الجوية العالمية. واعتبر دي أورتيز إن القضية تتمحور حول "تقديم الحماية لمتهم بالإرهاب" وفقاً لأسوشيتد برس. وردت واشنطن على لسان كارولين ويلسون، إحدى أعضاء بعثتها الدبلوماسية في المنظمة الدولية، والتي أكدت على أن بلادها اتخذت "الخطوات القانونية المناسبة" بحق بوسادا، وذلك بالتوافق مع مقتضيات القانون الدولي. وأكدت ويلسون أن بوسادا الذي يعيش حالياً جنوبي فلوريدا ما يزال تحت مراقبة الشرطة التي "تواصل التحقيق في نشاطاته السابقة" على حد تعبيرها. وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت بوسادا الذي يبلغ من العمر 80 عاماً خلال محاولته دخول الأراضي الأمريكية بصورة غير شرعية عام 2005، وقد قرر القضاء آنذاك ترحيله خارج البلاد، على ألا يسلّم إلى كويا أو فنزويلا خشية تعرضه للتعذيب. |