| الحكومة لم تشرح أسباب قرارها |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفضت زيمبابوي الأربعاء منح شبكة CNN ترخيصاً لتغطية الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر عقدها في البلاد نهاية الشهر الجاري، وأعلمت وزارة الإعلام والدعاية في زيمبابوي الشبكة بأنها لن تمنحها حق متابعة الانتخابات بفريق على الأرض دون أن تشرح الأسباب الكامنة خلف قرارها. وتحدثت مسؤولة من الوزارة مع CNN من العاصمة هراري رافضة الكشف عن اسمها، وقالت إنها تسلمت قائمة بالقنوات التي سيسمح لها تغطية الحدث لا تضم شبكة CNN، كما رفضت الكشف عمّا إذا كانت الحكومة المحلية قد منحت رخص عمل لأي شبكة عالمية. وبالمقابل، أصدرت شبكة CNN بياناً جاء فيه: "نعلن عن أسفنا لقرار السلطات في زيمبابوي بعدم منحنا ترخيصا لدخول البلاد بهدف متابعة الانتخابات، ونأمل في أن تعود الحكومة عن قرارها." وأضاف البيان: "ستسعى CNN إلى متابعة تقديم أوسع تغطية ممكنة للانتخابات من جنوب أفريقيا والدول المجاورة." وبدوره، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، إن هذه الخطوات، وما يماثلها من تصرفات، تضع الانتخابات في زيمابوي تحت خطر اعتبارها غير نزيهة. وكان رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، قد سار قبل أسبوعين خطوة إضافية في سياق التصعيد المتسارع بينه وبين المجتمع الدولي بتوقيع قانون جديد يقضي بإرغام جميع المؤسسات المملوكة من أجانب أو بيض في البلاد بتسليم 51 في المائة من أسهمها أو حصصها إلى السود. ويقضي القرار بأن يحصل من وصفهم القانون بـ"المواطنين الأصليين" على غالبية الشركات الموجودة في البلاد، بما فيها تلك العائدة لمواطنين بيض البشرة. جاءت الخطوة قبل أيام من الانتخابات التي يعتقد أنها ستشكل التحدي الأكبر لموغابي منذ توليه السلطة قبل عقود. وتكمن أهمية الانتخابات التي ستقام أواخر الشهر الحالي في أن موغابي، 84 عاماً، والذي يحكم دون منازع منذ 28 عاماً، سيواجه مرشحاً قوياً من المعارضة وخصماً صلباً من داخل الحزب الحاكم. وكان موغابي قد تمكن من الفوز عام 2002 بولاية رئاسية جديدة عام 2002 أمام مرشح المعارضة، في عملية انتخابها شابتها تهم التزوير الواسع. ويعتقد أن نسبة البطالة قد وصلت في زيمبابوي إلى 80 في المائة من إجمالي القوى العاملة، فيما ارتفع التضخم، وفق الأرقام الرسمية، إلى 24000 في المائة، فيما يقول الخبراء إن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير. |