 | | أثارت الرسوم المسيئة الاحتجاجات في عدد من الدول الإسلامية وأدت لحرق سفارة الدنمارك في دمشق |
جنيف، سويسرا (CNN) -- أصدرت أعلى هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة الخميس، قراراً اقترحته الدول الإسلامية، وعبرت فيه عن قلقها الشديد حول الإساءة للأديان وحثت حكومات الدول المختلفة على منعها. وتبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المكون من دول غالبيتها إسلامية وعربية، القرار بموافقة 21 دولة مقابل 10، رغم اعتراض أوروبا وكندا، وفقاً للأسوشيتد برس. وصوتت دول الاتحاد الأوروبي، من ضمنها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ضد القرار وقالت إن النص كان أحادياً لأنه ركز بشكل أساسي على الإسلام.
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إنهم أرادوا أن يوقفوا النزعة المتزايدة عالمياً باستخدام قوانين منع الإساءة للأديان للحد من حرية التعبير. الوثيقة، التي قدمتها منظمة المؤتمر الإسلامي "تعبر عن قلق عميق لمحاولات تعريف الإسلام بالإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان." ومع أن النص يشير مراراً إلى حماية كل الأديان، إلا أن الدين الوحيد الذي تم تحديده كعرضة للهجوم هو الإسلام، فقد أشارت إليه ثماني فقرات. وقال سفير سلوفانيا، أندري لوغار، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن الهيئة المؤلفة من 27 عضوا ملتزمة بالتسامح وعدم التمييز وحرية الدين. ولكن بدلاً من التصرف بصورة أحادية الجانب، سيكون من الأفضل الخوض في نقاش متبادل باحترام. ويحث القرار "الدول على اتخاذ إجراءات لتمنع نشر الأفكار العنصرية ورهاب الأجانب" والمواد التي قد تحرض الحقد الديني، كما يحث الدول على تبني قوانين للحماية ضد الكراهة والتمييز النابعين عن الإساءة للأديان. يذكر أن الضغط من أجل حماية الأديان تزايد جراء الإساءة النابعة من قيام صحف دنماركية بنشر صور مسيئة للرسول محمد، ما أدى إلى إثارة أعمال شغب واحتجاجات في الدول الإسلامية عام 2006، قتل خلالها العشرات من الناس. | 
