| قالت كوريا الشمالية إنها ستفترض تعليق المباحثات العسكرية مع الشطر الجنوبي وحتى اعتذاره |
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- هددت كوريا الشمالية الأحد بحظر دخول المسؤولين الكوريين الجنوبيين، رداً على دعوة قيادي عسكري بارز حكومة سيؤول النظر في تسديد ضربة عسكرية ضد الشطر الشمالي، حال محاولته شن هجوم نووي على الجنوب. وقال الجيش في كوريا الشمالية إن سيفترض أن الشطر الجنوبي "علق كافة أشكال الحوار الكوري الداخلي والاتصالات"، ما لم تبادر سيؤول بالاعتذار عن تصريح رئيس هيئة الأركان الجديد، وفق الأسوشيتد برس. وتعكس خطوة حكومة بيونغ يانغ تردي العلاقات بين شطري كوريا، منذ تولي الرئيس لي مايونغ-باك رئاسة الشطر الجنوبي، وتعهده باتخاذ تدابير صارمة ضد الشطر الشيوعي، الذي لم يشر إلى موعد سريان الحظر. وكان رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، الجنرال كيم تاي-يانغ قد أعلن أمام جلسة برلمانية الأربعاء أن الجيش سيشن ضربة وقائية على المواقع النووية في كوريا الشمالية، حال محاولتها شن هجوم نووي على بلاده. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بيان الجيش الكوري الشمالي إلى نظيره الجنوبي: "سنتخذ كافة التدابير الضرورية لحظر شامل على دخول المسؤولين من كوريا الجنوبية، ويتضمن ذلك العسكريين، عبر خط الحدود العسكري." وكانت كوريا الشمالية قد نددت بشدة السبت بقرار الأمم المتحدة الذي انتقد انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ووصفته بالمؤامرة السياسية بقيادة الولايات المتحدة. وتوعدت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أمريكا والاتحاد الأوربوي واليابان، بـ"عواقب غير مسبوقة" لقيادتها التحرك. ووصفت القرار، الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس" بأنه "مستند دوافعه سياسية يفيض بالأكاذيب المحضة والاختلاقات"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وقالت الخارجية إن حكومة بيونغ يانغ ترفض بشدة القرار، الذي وصفته بالمؤامرة السياسية "من تدبير الاتحاد الأوروبي واليابان بدفعة من الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الخارجية: "سيتحمل الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة كامل المسوؤلية عن كافة العواقب غير المتوقعة"، دون أن تكشف ماهية تلك العواقب. يأتي التحذير الشديد اللهجة بعد أربعة وعشرين ساعة من إطلاق الدولة الشيوعية سلسلة من الصواريخ القصيرة المدى قبالة السواحل الغربية لشبهة الجزيرة الكورية، في رد واضح على الموقف الصارم من كوريا الجنوبية تجاه الشطر الشمالي. يُشار إلى أن حكومة سيؤول كانت قد صوتت لصالح قرار مجلس حقوق الإنسان، إلا أن بيونغ يانغ تغاضت عن الإشارة لذلك في معرض إدانتها للقرار. |