| الانفجار كما ظهر من إحدى كاميرات المراقبة |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- كشفت مصادر أمنية أمريكية الجمعة أن التحقيق في قضية الانفجار الذي وقع في ميدان "تايمز سكوير" قد يشهد الإمساك برأس خيط جديد، يتمثل في صور "غامضة" للساحة ولمركز التجنيد العسكري الذي وقع الانفجار على مقربة منه، كانت وحدات حرس الحدود قد عثرت عليها عند أحد المعابر مع كندا. وقال مصدر أمني لشبكة CNN إن الصور التي وجدت عند المعبر في حقيبة ظهر قد تكون عائدة لمسافر واحد على الأقل، حاول التخلص منها قبل أن يتم تفتيشه واستجوابه من قبل حرس الحدود. ووفقاً للمصدر فإن الشرطة لم تمتلك آنذاك ما يكفي من الأدلة لتجد في الصور ما يدعوها للقلق، لكنها ستعاود الآن التحقيق في القضية بعناية رغم أن المعلومات المتوفرة لا تشير بصورة حاسمة إلى وجود رابط بين الحادثتين. وقد كان هذا التطور مثار تعليق من قبل مفوض شرطة نيويورك، راي كيلي، الذي أقر في حديث لبرنامج "الصباح الأمريكي" على شبكة CNN بوجود تلك الصور، وبأن ضابط الارتباط المعني في مونتريال أُبلغ بالأمر في حينه. وأضاف أن محققين زاروا مركز التجنيد وأطلعوا الموجودين فيه على الموضوع، مشيراً إلى أن المحققين سيقومون بزيارة ثانية إلى الموقع قريباً لإجراء المزيد من التحقيقات. وتبحث الشرطة حالياً عن راكب دراجة كانت قد ظهرت على كاميرات المراقبة قبل لحظات من انفجار القنبلة، وتحاول الأجهزة الأمنية التحقق من الكاميرات الموجودة في المنطقة لتحديد الاتجاه الذي سلكه الشخص المعني. ورأت الشرطة في أسلوب تنفيذ العملية ما يعيد إلى الأذهان عملية تفجير القنصلية البريطانية عام 2005 والقنصلية المكسيكية عام 2007، عندما رُصد أيضاً وجود دراجة هوائية. وكان سكان مدينة نيويورك قد استعادوا في وقت مبكر من صباح الخميس أجواءً مشابهة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بعد وقوع انفجار في ساحة "تايمز سكوير." وقالت مصادر بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI آنذاك إنه قد تم تحديد مشتبه به، وهو شاب كان يستقل دراجة هوائية، ويرتدي معطفاً قصيراً بغطاء على الرأس، داعياً كل من لديه أية معلومات يمكن أن تساعد في التوصل إلى منفذ الهجوم، إلى سرعة الاتصال بالشرطة. من جانبه، سعى عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، إلى طمأنه سكان المدينة الذين انتابتهم حالة من القلق عقب وقوع الانفجار، مشدداً على أن المدينة آمنة، وعلى النيويوركيين العودة إلى حياتهم الطبيعية، فيما تقوم السلطات الأمنية بالتحقيق. وفي تصريحات للصحفيين خارج مركز التجنيد الذي استهدفه الهجوم، قال بلومبرغ: "النيويوركيون لن يخضعوا للتهديدات"، واستطرد قائلاً: "أياً كان، فإن الشخص الجبان الذي ارتكب هذا العمل الإجرامي المشين في مدينتنا، سوف يتم القبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة، لينال الجزاء الذي يستحقه." وكان شاهدا عيان قد ذكرا لمحطة تلفزيونية محلية بعد قليل من وقوع الهجوم، أنّهما سمعا "صوت انفجار كبير" عندما كانا في غرفتيهما بفندق قريب من المنطقة. |