 | | توترت العلاقات بين الكوريتين منذ تولي لي الرئاسة في الشطر الجنوبي |
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- جددت كوريا الجنوبية الدعوات إلى كوريا الشمالية بتفكيك برنامجها النووي، وأعربت عن استعدادها للدخول في مفاوضات مع الشطر الشمالي. وقال رئيس كوريا الجنوبية، لي مايونغ-باك، في مؤتمر صحفي الأحد، قبيل مغادرته للولايات المتحدة، للقاء نظيره الأمريكي جورج بوش، إن محاولات سيؤول لإقناع حكومة بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي، ينصب في صالحها. وأعرب لي عن استعداد حكومته للدخول في حوار مع النظام الشيوعي، حال حل الأزمة القائمة بشأن برنامج الشمال النووي، لتحسين مستوى المعيشة لسكان الشطر الشمالي. وتدهورت العلاقات الثنائية بين الشطرين منذ تولي لي منصب الرئاسة في فبراير/شباط، الذي تعهد بانتهاج سياسة صارمة تجاه بيونغ يانغ. وقال لي، الذي أنهت رئاسته عقداً من النظام الليبرالي سعت خلاله كوريا الجنوبية للتصالح مع الشطر الشيوعي، إن الروابط الكورية الداخلية "تمر بمرحلة تعديل." ومن جانبه تبنى النظام الشيوعي في الشمال حملة خطابية عدائية تجاه لي، هدد خلالها بسحق الشطر الجنوبي. وجاءت تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي عقب أيام من تحذير المندوب الأمريكي للمفاوضات النووية في شبه الجزيرة الكورية، كريستوفر هيل، في مستهل جولة مفاوضات جديدة مع حكومة كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي، أن الوقت بدأ ينفذ حيال تفكيك البرنامج النووي للنظام الشيوعي. وصرح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية قبيل بدء المباحثات مع نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم كي-غوان في سنغافور: "لا نتطلع للتوصل إلى اتفاق.. أعتقد أننا سنتشاور في بعض القضايا التي باعدت بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، وقطعاً سنناقش حقيقة أن الوقت بدأ ينفذ." وتعثرت المفاوضات السداسية بمشاركة الكوريتين الشمالية والجنوبية، والولايات المتحدة والصين، واليابان وروسيا، لعدة أشهر، جراء الخلاف القائم حول البرنامج النووي للنظام الشيوعي، الذي فشل في تقديم إعلاناً شاملاً بأنشطته ومنشآته النووية وفق الموعد المحدد في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتزعم حكومة بيونغ يانغ تقديم اللائحة في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما تقول واشنطن إن القائمة غير مكتملة. | 
