| الرئيس الباكستاني مع نظيره الصيني الجمعة |
إسلام أباد، باكستان(CNN)-- أتهم الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، قادة الغرب ووسائل الإعلام الغربية، بتسييس الألعاب الأولمبية في الصين وذلك بانتقاد سجل الدولة المضيفة في حقوق الإنسان وقضية التبت. وقال في حديث لصحيفة "ديلي تشاينا" الأحد: "التبت جزء لا يتجزأ من الصين، ونحن ندين كل من يحرض أو يأوي الإنفصاليين." وكانت حكومات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قد حثت حكومة الصين على سياسة ضبط النفس في التعامل مع أحداث العنف التي تخللت تظاهرات قادها رهبان التبت، للمطالبة باستقلال الإقليم. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مؤخراً تخلفه عن حضور حفل الافتتاح، ورغم عدم التزام الرئيس الأمريكي جورج بوش بالمشاركة في افتتاحية الأولمبياد، إلا أنه أكد حضوره فعاليات الدورة. ونشرت الخارجية الأمريكية الشهر الماضي تقريراً وصفت فيه مضيف الدورة بواحد من أكثر الأنظمة قمعية لحقوق الإنسان في العالم. وذكرت في تقريرها أن حكومة بكين "صعدت جهودها لإخلاء العاصمة من المنددين بسياستها القمعية، وتزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان مثل التعذيب." وعقب الرئيس الباكستاني في هذا السياق قائلاً: "لا يمكن فرض نمط حقوق الإنسان وديمقراطية دول الغرب على دول أخرى، وهذا خطأ يرتكبه الغرب ووسائل الإعلام الغربية." وأستطرد منوهاً: "هذا لن يجدي ويجب أن يتوقف." وأكد تعاونه مع الصين - الحليف التاريخي لباكستان - في الحرب على الإرهاب. وتعود العلاقات الوثيقة بين الدولتين لعدة عقود، تقدم فيها الصين المساعدات الاقتصادية والعسكرية والتقنية إلى باكستان. يُشار إلى أن الرئيس الباكستاني يقوم حالياً بزيارة للصين في سياق المشاركة في "منتدى بوا الآسيوي." وعلى صعيد متصل، اعتبر مستشار الرئيس الأمريكي ستيفن هادلي مقاطعة الدول لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظمها الصين خلال الصيف، قراراً غير حكيم. ونقلت أسوشيتد برس عن مستشار بوش لشؤون الأمن القومي قوله إنّ "الدبلوماسية الهادئة" التي تتبعها بلاده هي الطريقة المثلى لبعث رسالة إلى الزعماء الصينيين أفضل من "المواجهة المباشرة." ولم يعط الرئيس بوش أي مؤشر حول مشاركته في الحفل من عدمها لاسيما أنه أوضح أنّه لا يرى الألعاب الأولمبية "حدثاً سياسياً." (التفاصيل) وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعلن الخميس الماضي تخلفه عن المشاركة في المراسم الافتتاحية للألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين في أغسطس/آب. وشدد مكتب براون على أن قراره لا يعني مقاطعة الدورة، مؤكداً مشاركته في حفلها الختامي. وبذلك يصبح براون ثاني زعيم أوروبي، بعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يقرر الابتعاد عن الدورة التي تنظمها الصين. (المزيد) |