| تشافيز يعتبر الحلف الجديد ضماناً لاستقلال دول الجنوب الأمريكي |
كاراكاس، فنزويلا (CNN)-- جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز دعوته إلى تشكيل مجلس دفاعي مشترك لدول أمريكا اللاتينية، على غرار حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قائلاً إن حكومة بلاده تعمل على تشكيل هذا الحلف مع البرازيل وعدد من الدول الأخرى. وقال الرئيس الفنزويلي، في كلمة بثتها محطات التلفزيون المحلية مساء الأحد، إن هذا المجلس المشترك من شأنه أن يوحد بين دول المنطقة في "وضع سياساتنا الدفاعية"، مشيراً إلى أنه سيُعتبر أيضاً بمثابة ضمانة لاستقرار المنطقة. وأشار شافيز إلى أن المسؤولين الفنزويليين سيبحثون مسألة إنشاء هذا الحلف، والذي من المرجح أن يُطلق عليه اسم حلف جنوب الأطلسي "ساتو"، مع وزير الدفاع البرازيلي نيلسون جوبيم، الذي من المقرر أن يقوم بزيارة كاراكاس الاثنين. وأوضح الرئيس اليساري، الذي يناصب الإدارة الأمريكية العداء، أنه كان قد اقترح خلال أول سنة من توليه رئاسة فنزويلا في عام 1999، إنشاء منظمة أطلسية جنوبية يطلق عليها اسم "أوتاس"، لكن فكرته لم تلقى الدعم اللازم من زعماء المنطقة آنذاك. وقال شافيز في كلمته: "لقد قلت في إحدى المرات إنه إذا كان الناتو (حلف شمال الأطلسي) قد دخل حيز الوجود، فلماذا لا يمكننا أن ندخل ساتو (حلف جنوب الأطلسي) هو الآخر حيز التنفيذ؟"، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الرئيس الفنزويلي أمام حشد من أنصاره خارج قصره الرئاسي، بمناسبة مرور ست سنوات على عودته للسلطة بعد مغادرتها لفترة قليلة إثر محاولة انقلابية في عام 2002. وأعاد شافيز، وهو صديق مقرب للزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي تخلى عن السلطة لشقيقه راؤول، اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وردد أمام أنصاره "فلتسقط الإمبريالية." ورغم أن واشنطن نفت دعمها المحاولة الانقلابية ضد شافيز، التي أسفرت عن سقوط نحو 19 قتيلاً، وأبعدت الرئيس عن السلطة لمدة يومين، إلا أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا شهدت مزيداً من التدهور بعد اعتراف الأولى بقادة الانقلاب. وتربط شافيز بالمقابل علاقات حميمة مع كل من إيران وكوبا، اللتان تصنفهما واشنطن ضمن الدول الراعية للإرهاب، وقد سبق للرئيس الفنزويلي أن وصف نظيره الأمريكي بأنه "شيطان" على منبر الأمم المتحدة. |