| من هجوم سابق في أفغانستان |
كابول، أفغانستان (CNN) --أعلنت وزارة الدفاع الهولندية الجمعة مقتل اثنين من جنودها، بينهما نجل قائد الجيش الهولندي نفسه، في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق استخدمته دورية كان في عداد أفرادها. وقالت الوزارة إن الملازم دينيس فان أُهم، 23 عاماً، نجل الجنرال بيتر فان أُهم، القائد الأعلى للجيش الهولندي، قتل في الانفجار الذي وقع جنوبي أفغانستان إلى جانب جندي آخر من الوحدة عينها، الأمر الذي يرفع حصيلة خسائر الجيش الهولندي في أفغانستان إلى 16 قتيلاً. وأسفر الانفجار أيضاً عن جرح جنديين آخرين من الجنسية الهولندية في ولاية أورزغان التي ينتشر فيها عناصر الجيش الهولندي الذين يصل عددهم في أفغانستان إلى 1730 جندياً. وكانت العمليات المتواصلة في أفغانستان قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 31 آخرين في تفجير انتحاري بالقرب من مسجد في جنوب غربي أفغانستان الخميس، وفق ما أعلنه الحاكم الإقليمي لولاية نمروز، على الحدود مع إيران. وقال الحاكم غلام دستاغير آزاد إن الهجوم وقع في مدينة زارانج، المركز الإقليمي لولاية نمروز، بينما كان المصلون يتجمعون لصلاة العشاء، كاشفاً أن قائد شرطة المقاطعة وقائد حرس الحدود في المنطقة قتلاً في التفجير الانتحاري. وقال آزاد إن من قام بمثل هذا الهجوم "عدو لأفغانستان.. وللإسلام." وأوضح الحاكم أن العديد من المصابين في حال حرجة، معبراً عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى. وهذا هو التفجير الانتحاري الثاني الذي يقع في ولاية نمروز خلال أقل من أسبوع. فقد لقي مهندسا طرق هنديان وسائقهما الأفغاني مصرعهم، وأصيب خمسة من العمال الهنود، بتفجير انتحاري. وقال حاكم ولاية نمروز، غلام داستاغير، إن الانتحاري فجر نفسه وسط عمال الطرق الهنود في مقاطعة "خاش رود" في وقت مبكر من صباح الثاني عشر من الشهر الجاري. وفي الأول من هذا الشهر، لقي شخص واحد مصرعه وأصيب اثنان آخران بانفجار لغم أرضي أثناء مرور مركبة مدنية في الولاية نفسها. وقالت السلطات الأمنية الأفغانية إن مليشيات طالبان دأبت على زرع الألغام الأرضية في الطرق التي تستخدمها القوات الأجنبية والأفغانية. ولقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم جراء التصاعد الحاد في هجمات مليشيات الحركة المتشددة العام الماضي، ويعد عام 2007، من أكثر الأعوام دموية منذ الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001. ويأتي الهجوم الانتحاري الأخير في وقت كشفت فيه الجبهة الوطنية الأفغانية، التي تعتبر إحدى أكبر تنظيمات المعارضة في البلاد أن قادتها، وفي مقدمتهم الرئيس السابق برهان الدين رباني، أنها تجري منذ أشهر مفاوضات "على أعلى مستوى" مع حركة طالبان, وقالت الجبهة إن المفاوضات التي تجري مع طالبان، وتشكيلات معارضة مسلحة أخرى، تهدف إلى تحقيق تقدم على طريق إنهاء العنف الذي يمزق البلاد. |