 | | قتلت طالبان المئات من رجال الشرطة الأفغانية منذ العام الماضي |
(CNN)-- أكدت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين مقتل اثنين من جنودها العاملين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان، فيما كشفت مصادر أمنية أفغانية عن مقتل 11 من رجال الشرطة في هجوم نفذه مسلحو حركة "طالبان" جنوبي البلاد. وقالت المصادر الرسمية في لندن إن عربة مدرعة كانت تقل عدداً من الجنود البريطانيين تعرضت لانفجار عبوة ناسفة في وقت سابق الأحد، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. وأشارت المصادر البريطانية، في بيان، إلى أن القتيلين والجريحين ينتمون إلى سلاح الجو الملكي، ضمن قوات المساعدة الدولية لحفظ الأمن "إيساف"، الخاضعة لقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مضيفة أن الهجوم وقع بإقليم "قندهار" جنوبي أفغانستان. وذكر البيان: "كان الرجال يقومون بدورية روتينية على بعد حوالي كيلومترين من القاعدة الجوية غربي قندهار، عندما تعرضت المركبة التي كانوا يستقلونها لانفجار عبوة ناسفة." إلى ذلك، قالت مصادر أمنية أفغانية الاثنين، إن قوة من مليشيات طالبان هاجمت نقطة تفتيش في جنوبي أفغانستان، وقتلت 11 من رجال الشرطة. وأوضح نائب قائد قوة شرطة قندهار، أمان الله خان، أن المليشيات المسلحة شنت الهجوم على قوات الأمن في مقاطعة "أرغاندب" بإقليم قندهار، فجر الاثنين، وفق الأسوشيتد برس. وتشير التقارير المبدئية إلى تواطؤ أحد عناصر الأمن مع الحركة المتشددة، التي قتلت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية 19 من رجال الشرطة الأفغانية. وذكر مسؤول أمني في قندهار أن هناك شبهات بضلوع أحد رجال الأمن في الهجوم نظراً لدقة الهجوم الذي وقع، بينما كانت القوة الأمنية تغط في النوم. وكانت السلطات الأفغانية قد أعلنت الأحد، مقتل ثمانية من رجال الأمن الأفغاني، في هجومين منفصلين جنوبي البلاد. وقال قائد قوة شرطة قندهار، سيد آغا ثاقب، إن المليشيات هاجمت قوة أمنية كانت تقوم بإتلاف حقل للأفيون في منطقة "مايواند"، وقتلت أربعة من رجال الشرطة. ولقي الأربعة الآخرون مصرعهم في كمين نصبته مليشيات طالبان لقوة أمنية في مقاطعة "غيرشك" في إقليم هلمند، كما نقلت الأسوشيتد برس عن مصدر أمني أفغاني. وأصيب سبعة من القوة الأمنية بجراح في العملية. وأسفرت هجمات المليشيات المسلحة العام الماضي عن مقتل أكثر من 900 من عناصر الشرطة الأفغانية. ويشكل رجال الأمن الأفغاني هدفاً سهلاً لمليشيات طالبان نظراً لافتقادهم للتدريبات الكافية وعملهم في مجموعات صغيرة، على نقيض نظرائهم العاملين في الجيش الأفغاني. | 
