| بوش ولي أثناء المؤتمر الصحفي |
(CNN)--أجمع الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك السبت، على أنّ تفكيك برنامج أسلحة كوريا الشمالية النووية، مازال ممكنا، لكن العملية تحتاج إلى الوقت والصبر ومزيدا من المفاوضات سداسية الأطراف. غير أنّ الزعيمين شددا على أنّه يتعين على منتقديهما بكونهما يمنحان مزيدا من فرض المناورة لبيونغ يانغ، أن ينتظروا ما يمكن أن تعلنه كوريا الشمالية من كشف قابل للتدقيق وكامل حول برامجها وأنشطتها النووية. وقال بوش في مؤتمر صحفي عقده مع ضيفه في البيت الأبيض "لماذا لا ننتظر ببساطة ما سيقولونه؟" ومن جهته، قال لي إننا "بحاجة إلى مزيد من الصبر." وأضاف "من الصعب إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج أسلحتها، ولكنه ليس مستحيلا." وتأتي زيارة لي إلى الولايات المتحدة في ظرف مهمّ في الجهود التي ترمي إلى حمل كوريا الشمالية على تفكيك برنامجها النووي. وتعثرت المفاوضات السداسية بمشاركة الكوريتين الشمالية والجنوبية، والولايات المتحدة والصين، واليابان وروسيا، لعدة أشهر، جراء الخلاف القائم حول البرنامج النووي للنظام الشيوعي، الذي فشل في تقديم إعلاناً شاملاً بأنشطته ومنشآته النووية وفق الموعد المحدد في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وجددت كوريا الجنوبية الدعوات إلى كوريا الشمالية بتفكيك برنامجها النووي، وأعربت عن استعدادها للدخول في مفاوضات مع الشطر الشمالي. وتدهورت العلاقات الثنائية بين الشطرين منذ تولي لي منصب الرئاسة في فبراير/شباط، الذي تعهد بانتهاج سياسة صارمة تجاه بيونغ يانغ. وقال الزعيمان السبت إنّ لي وافق على إعادة فتح سوق بلاده أمام لحوم الأبقار الأمريكية التي كانت حظرتها بسبب انتشار مرض جنون الأبقار، لتحل بذلك واحدة من أهم المشاكل التجارية بين البلدين. وكانت كوريا الجنوبية علقت استيراد لحوم الأبقار الأمريكية عام 2003 بعد اكتشاف حالات مرض جنون الأبقار في أمريكا، مغلقة بذلك ثالث أكبر سوق عالمية أمام اللحوم الأمريكية. وتزيح هذه الموافقة عقبة أمام موافقة الكونجرس الأمريكي على اتفاق تجاري أكبر مع كوريا الجنوبية. واعتبر بوش القرار "نبأ جيدا للمستهلكين الكوريين كما أنّه نبأ جيد لمنتجي لحوم الأبقار الأمريكيين" داعيا الكونغرس إلى "إلغاء قرار الحماية وأن لا يدير ظهره لصديق وحليف مثل كوريا، كما ينبغي عليه المصادقة على اتفاق التجارة الحرة مع كوريا هذا العام." كما وافق الرئيسان على احتفاظ الولايات المتحدة بحجم قواتها في شبه الجزيرة الكورية. وسبق لحجم القوات أن انخفض بنحو تسعة آلاف في غضون السنوات الخمس الماضية، حيث التحقت كتيبتان، منها، ببرنامج المداورة في العراق وأفغانستان. |