| الحكومة الباكستانية الجديدة تقترب من توقيع اتفاق مع زعماء القبائل |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- هزّ انفجار قوي مركزاً للشرطة الباكستانية في المنطقة القريبة من الحدود مع أفغانستان، وذلك بعد يوم من أنباء عن حول إمكانية توصل الحكومة الباكستانية لاتفاق مع زعماء قبائل لوقف العنف في المناطق الحدودية الغربية للبلاد.وقالت الشرطة الباكستانية إن الانفجار وقع في مدينة مردان، في المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية، التي ينتشر فيها "متشددون إسلاميون." وأفادت أنباء لاحقة أن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين بجروح، وأنه الحادث الأول منذ ما يزيد على شهر. هذا ولم تذكر السلطات الباكستانية أية معلومات عن الخسائر والإصابات الناجمة عن الانفجار، وفقاً لما ذكره مسؤول في شرطة بيشاور. غير أن الأسوشيتد برس أفادت أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة مردان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. هذا ولم يعرف ما إذا كان الانفجار الأول هو نفسه الانفجار المتعلق بالسيارة المفخخة، والذي يأتي بعد أكثر من خمسة أسابيع من الهدوء النسبي في المنطقة. وكان أحد كبار قادة حركة طالبان في باكستان قد دعا الخميس إلى وقف لإطلاق النار، وأمر أتباعه بوقف هجماتهم. وجاءت دعوة الزعيم الطالباني بيت الله محسود، الذي يتهم بأن له علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، في وقت قالت فيه الحكومة الباكستانية الجديدة إنها تقترب من التوصل لاتفاق مع زعماء القبائل في المناطق الحدودية. وقال محسود في بيان إنه ستتم معاقبة كل من لا يلتزم بالتهدئة علناً. أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير أفادت بأن الحكومة الباكستانية تعتزم توقيع اتفاق سلام مع قادة الجماعات المسلحة في منطقة القبائل القريبة من الحدود الأفغانية، الذين يُعتقد أن لهم علاقة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان. وكان تقرير لصحيفة "داون" الصادرة في إسلام أباد، قد ذكر أن الحكومة الباكستانية الجديدة، التي يقودها حزب "الشعب" المعارض، الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، تقترب من توقيع اتفاق مع قادة قبيلة محسود، في إقليم جنوب وزيرستان، شمال غربي باكستان. ورداً على هذه الأنباء، دعت واشنطن السلطات الباكستانية إلى مواصلة حملتها ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، داعية إسلام أباد إلى رفض إجراء أي مفاوضات مع أعضاء بالقاعدة أو طالبان. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا برينو، الأربعاء: "نحن قلقون بشأن ذلك، وما نشجعهم (السلطات الباكستانية) على فعله، هو الاستمرار في القتال ضد الإرهابيين، وعدم التوقف عن أي عمليات عسكرية لمنع الإرهابيين من العثور على ملجأ آمن لهم هناك." |