| مارينز قاتلوا في العراق ينتشرون في أفغانستان |
إقليم هلمند، أفغانستان (CNN)-- لأول مرة منذ سنوات، بدأت وحدة من قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" بالانتشار في جنوبي أفغانستان المضطرب، لتعزيز قوات التحالف التي يقودها حلف شمالي الأطلسي "ناتو". وبالرغم من أن هذه القوة بدأت تشهد تزايداً في عدد عناصرها، إلا أنها مازالت بحاجة لمساهمات العديد من الدول الأخرى الحليفة في الحرب على الإرهاب. كما أن هذه القوات تأمل في استعادة سيطرتها على عشرة في المائة من الأراضي الأفغانية التي تفرض حركة "طالبان" المتشددة سيطرتها عليها. يُذكر أن بعض عناصر المارينز من الوحدة الـ24 في الجيش الأمريكي ساهمت في إضعاف حركة التمرد المسلحة في غربي العراق، بينما يأمل قرابة 3500 عنصر مارينز جدد، وصولوا لأفغانستان دخول مناطق تسيطر عليها حالياً طالبان. وستعمل القوة مع القوات البريطانية المتمركزة في إقليم "هلمند" أكبر بقاع العالم لزراعة الأفيون وأحد معاقل مسلحي طالبان الساخنة في السنتين الأخيرتين. وقال قائد الوحدة الكولونيل بيتر بيترونزيو "مهمتنا القدوم إلى هنا.. وجعل أفغانستان مكاناً أفضل، وتأمين بعض الأمن وتوفير توسيع رقعة ممارسة السلطة في هذه المناطق." يُذكر أن العديد من دول الغرب بينها الولايات المتحدة بدأت بتعزيز قوات الناتو بجنود منها، إثر تصاعد موجة العنف مؤخراً. ونقلت وكالة أسيوشيتد برس أن أكثر من ثمانية آلاف شخص معظمهم من المسلحين قتلوا في أحداث عنف عام 2007، وفق الأمم المتحدة. كما أن عدد الهجمات الإنتحارية شهدت صعوداً ملحوظاً عام 2007، حيث شنت حركة طالبان أكثر من 140 مهمة انتحارية، هي الأعلى منذ الغزو عام 2001 للإطاحة بحكم الحركة المتشددة لإيوائها زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. هذا ولدى الولايات المتحدة 32.500 ألف جندي في أفغانستان، وهو أعلى انتشار لها منذ الغزو بـ2001. وفي أواخر عام 2006، شهدت أفغانستان انتشار 40 ألف جندي أجنبي على أراضيها، أما هذا العدد فقد وصل حالياً إلى 70 ألف جندي من القوات الدولية بقيادة التحالف. لكن رغم هذه الحشود، فقد حذّر مسؤولون غربيون في الأشهر الأخيرة، من أن المهمة الدولية قد تفشل في تحقيق أهدافها. فقد ضغطت واشنطن على أعضاء الناتو لنشر مزيد من الجنود في أفغانستان، وتحديداً لرفع عدد هذه القوات في جنوبي وشرقي البلاد التي كانت مسرحاً لمعظم أعمال العنف التي تقف وراءها "طالبان" مؤخراً. اللافت أن نشر هذه القوة من المارينز في جنوب أفغانستان هو إشارة واضحة أن أياً من القوات البريطانية أو الكندية المنتشرة في إقليم "قندهار" المجاور، ليس لديها أعداداً كافية من الجنود لفرض سيطرتها على المنطقة. غير أن القادة العسكريين يؤكدون أن الدول المعنية تتعاون بشكل جيد فيما بينها. وستخضع قوة المارينز لإشراف دان ماكنيل، الجنرال الأمريكي وقائد قوات الناتو في أفغانستان. وترجع صلاحية تحريك هذه القوة إلى مناطق أخرى، للسلطات الممنوحة للجنرال. يُذكر أن معظم القوات الأمريكية الأخرى تتمركز في قواعد دائمة في شرقي البلاد. |