 | | تفتقر بعض أنحاء أفغانستان إلى أبسط المقومات المعيشية |
كابول، أفغانستان (CNN) -- كشف تقرير نشر الثلاثاء، أن عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه إعادة بناء أفغانستان يقوّض فرص السلام في الدولة التي تشهد تصاعد نفوذ مد التشدد المسلح. وجاء في تقرير "هيئة وكالة التنسيق لإغاثة أفغانستان"، وهو تحالف يضم 94 وكالة إغاثة دولية، إن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها بتقديم مساعدات تصل إلى خمسة مليارات دولار تجاه إعمار أفغانستان وأن إخفاق دول الغرب في الوفاء بوعودها يهدد البلاد. ومنذ العام 2001، تعهدت الأسرة الدولية تقديم مساعدات تصل إلى 25 مليار دولار، لم تتلق منها أفغانستان سوى 15 مليار دولار، وفق التقرير. وتذمرت المنظمات الاغاثية في تقريرها من كيفية إدارة المشاريع الإنمائية هناك، مضيفة: "الكثير من مساعدات الدول الغنية يتم تبديدها، وأن 40 في المائة من تلك الأموال المقدمة تعود مجدداً إلى المانحين عبر الرواتب العالية التي يتقاضاها العمال الأجانب، والتي ترفع من التكلفة الإجمالية للمشاريع." وقال معد التقرير، مات والدمان، المستشار السياسي لأفغانستان في منظمة "أوكسفام": "إعادة إعمار أفغانستان يتطلب التزامات جوهرية وثابتة، إلا أن المانحين يفشلون في الوفاء بتعهداتهم." ومن جانب آخر قال جيم كاندر، من "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إن الولايات المتحدة تفي بالالتزامات التي قطعتها لإعمار أفغانستان. وأشار إلى أن "يوسيد" تعهدت بـ25.8 مليار دولار كمساعدات، أنفقت منها 17.4 مليار دولار على العديد من المشاريع، منها تعبيد الطرق، وخفض وفيات الأطفال بواقع 22 في المائة، ومساعدة 4 ملايين طفل أفغاني للانخراط في التعليم. ومن جانب آخر، قالت أيمي فرومني، من مجلس العلاقات الخارجية، إن المشاريع الانمائية تفتقر الإدارات القوية وليس التمويل المالي، مضيفة: "لا نحتاج للمزيد من الأموال بقدر ما نحن بحاجة إلى آلية أفضل لإنفاق الأموال المقدمة بصورة أكثر فعالية. ويشار أن مدير الأستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد أعلن الشهر الماضي أن حركة طالبان المتشددة تسيطر على ما بين 10 في المائة و11 في المائة من الأراضي الأفغانية. وينشر حلف شمال الأطلسي - "ناتو" - بعد سبع سنوات من دحر نظام طالبان المتشدد في أواخر عام 2001، نحو 42 ألف جندي منهم 14 ألف من الأمريكيين. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس السيناتور جوزيف بيدن، الذي قام بجولة في باكستان وأفغانستان مؤخراً، قد حث الولايات المتحدة على تكثيف جهود إعادة بناء أفغانستان، مشيراً إلى أن ما خصصته الإدارة الأمريكية لإعادة الإعمار هناك خلال ست سنوات، ينفقه الجيش الأمريكي خلال ثلاثة أسابيع على عمليات عسكرية في العراق. وصعدت حركة "طالبان"، التي أطاح بها الغزو العسكري الأمريكي في أواخر عام 2001، من هجماتها العسكرية منذ العام الماضي، فيما تعالت التحذيرات من مغبة إخفاق القوات الدولية هناك. | 
