 | | صورة لزعيمة المعارضة في ميانمار |
بانكوك، تايلاند (CNN)-- تعيش زعيمة المعارضة في ميانمار والناشطة الحقوقية أونغ سان سوكي في ظلمة دامسة إثر الإعصار "نرجس" المدمر الذي أطاح بسقف المكان الذي تقيم به. يُذكر أن الإعصار الذي ضرب البلاد الأسبوع الفائت، حصد أرواح أكثر من 22 ألف ضحية، وخلف أضراراً مادية فادحة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنه لم يُعرف ما إذا كانت زعيمة "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارضة التي تفرض عليها الحكومة العسكرية في ميانمار الإقامة الجبرية، قد أصيبت بجراح وما إذا كان لديها طعام وماء كافيين. وقال أحد جيران سوكي إن الإعصار الذي هبّ السبت الماضي قطع أسلاك الكهرباء التي تغذي مقر إقامتها المطل على بحيرة، مضيفاً أنه يرى شموع مضيئة في المنزل خلال هطول الظلام. ونقلت الوكالة عن الشاهد العيان الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية "لا يوجد لديها مولد كهربائي.. أشعر بالأسف تجاهها، يبدو أن أياً لا يهتم لأمرها." يُذكر أن سوكي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عاشت تحت ظل الإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً من أصل السنوات الـ18 الأخيرة لتزعمها تحرك معارض يطالب بإحلال الديمقراطية في البلاد، التي يحكم قبضته عليها نظام عسكري منذ العام 1962. وأوضح الشاهد العيان أن هناك شجرة ضخمة قلعها الإعصار في محيط منزلها فيما جزء من سقف المنزل مزقه "نرجس". وأضاف أن الجنود المنتشرين حول المنزل لم يقوموا بعد بسحب الشجرة وركام آخر تجمع في المكان. وقال "هذه المنطقة ليست في سلم أولوياتهم، ويبدو أنهم تجاهلونا في الوقت الراهن." الجدير بالذكر أن سيدة أمريكا الأولى، لورا بوش، كانت قد شنت الاثنين الماضي، هجوماً لاذعاً على حكومة ميانمار العسكرية، لعدم تحذيرها مسبقاً من الإعصار الاستوائي المدمر، مشيرة إلى أنه آخر مثال على إخفاق "الجونتا" في تلبية احتياجات مواطنيه الأساسية." إلى ذلك، سارعت دول العالم إلى تقديم مساعدات إلى الدولة الآسيوية لمواجهة غضب الطبيعة الذي يعد الأسوأ في تاريخ البلاد. بموازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، عن حاجتها إلى 187 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون من الناجين من الإعصار، على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. وناشدت المنظمة الأممية الدول المانحة التبرع بمساعدات عينية، مشيرة إلى أن الأموال ستخصص لعشرة من المنظمات التابعة لها بجانب تسعة من الهيئات غير الحكومية. التفاصيل. | 
