| توتر سياسي وتراجع اقتصادي في زيمبابوي |
هيراري، زيمبابوي (CNN)-- أكد شهود عيان في هيراري أن الشرطة أوقفت الثلاثاء مجموعة من الدبلوماسيين، وبينهم السفير الأمريكي في زيمبابوي، جيمس ماكغي، لمرتين على الأقل، وحققت معهم حول هويات الوفود الصحفية التي ترافقهم ومواضيع أخرى. وأكد الشهود أن الشرطة استعملت أساليب فظة في التحقيق، وهددت خلال لحظة معينة من الاستجواب باستخدام القوة. واستدعت هذه التطورات ردة فعل غاضبة من وزارة الخارجية الأمريكية، التي وصفت الحادث بأنه "تحرش." وقال شون ماكورماك، الناطق باسم الوزارة، "إذا جرى توقيف (السفير) لمرتين، وخضع خلالهما لاستجواب من رجال الأمن، عندها بالتأكيد يجب وصف الوضع بأنه تحرش." وفي الوقائع التي روتها مصادر أمريكية، فإن السفير ماكغي أوقف للمرة الأولى خلال زيارة قام بها برفقة وفد صحفي إلى إحدى المستشفيات لزيارة ضحايا أعمال العنف الأخيرة في البلاد، فاقترب منه سبعة عناصر من الشرطة وأوقفوه والوفد المرافق عند المدخل. وقال بول، إنغلستاد، الناطق باسم السفارة الأمريكية في هيراري، إن عناصر الشرطة أرادوا رؤية الصور التي التقطها الصحفيون خلال الزيارة، لكن السفير الأمريكي رفض ذلك، وقام بفتح بوابة المستشفى بنفسه وإخراج الوفد الذي كان معه. وضم الوفد عدداً آخراً من المسؤولين الدوليين، ومن بينهم سفراء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان، على جانب نائب السفير الهولندي. وبعد مغادرة المستشفى، قرر الوفد الانتقال إلى مدينة أخرى لمعاينتها، غير أن حاجزاً للشرطة اعترضهم على الطريق، وطلب منهم التوجه إلى أقرب مقر أمني للحصول على إذن، لكنهم أصروا على تقديم الطلب بعد وصولهم إلى مقصدهم. وقال أندروا ستور، المسؤول في منظمة الغوث الأمريكية، أن ضابطاً في الاستخبارات سأله عن سبب زيارة المدينة، فقال إنهم يرغبون بزيارة ضحايا العنف، فرد عليه الضابط: "يبدو أننا سنضربكم أنتم أيضاً." وعاد الوفد بعد ذلك إلى هيراري بمرافقة الشرطة، واعتبر إنغلستاد أن خطوة الشرطة كانت تهدف إلى منع الوفد من الحصول على معلومات دقيقة من مصادرها المباشرة. وتأتي الجولة الدولية على خلفية إعلان حزب المعارضة الرئيس في زيمبابوي، الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، أن 25 من مناصريها قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد على يد مجموعات مسلحة تعمل على ما يبدو لتصفية المعارضين. يذكر أن زيمبابوي تعاني أزمة سياسية مستعصية منذ أواخر العام الماضي، حيث جرت انتخابات رئاسية وتأخرت عمليات فرز الأصوات فيها طويلاً، وسط اتهامات بالتزوير. وبعد فرز الأصوات، أعلنت اللجنة الانتخابية فوز مرشح المعارضة، مورغان تسفانجيراي، بأغلبية نسبية من الأصوات، لن تتيح له تسلّم رئاسة البلاد، بل عليه خوض مواجهة جديدة مع الرئيس روبرت موغابي، في دورة انتخابية ثانية فاصلة. |